غادر، أمس، الزميل الصحافي، حسين بن الربيع، المعروف ب"ياسين"، مستشفى مصطفى باشا الجامعي، بعد 12 يوما قضاها بمصلحة جراحة الأعصاب بعد تعرضه لاعتداء وحشي، خلال تغطيته الصحفية للمسيرة التضامنية مع غزة، يوم الجمعة، ال9 من شهر جانفي الجاري. وكان الزميل حسين بن الربيع قد أصيب على مستوى الرأس، ما أفقده وعيه لأكثر من 72 ساعة، وبعدها خضع لعملية جراحية دقيقة على مستوى الرأس، تكللت بالنجاح بفضل إرادة الله ومجهودات الفريق الطبي المعالج له وكذا توفير كل الإمكانيات الطبية من طرف إدارة المستشفى وكذا الحماية المدنية. وقد وجه الزميل حسين شكره عبر رسالة، وجهها لكل من سانده ووقف إلى جانبه، دون أن ينسى عائلة "بن الربيع" ومؤسسة"النهار" وهذا نصها: دماؤنا تهون في سبيل نقل الحقيقة إن القلم يعجز عن تسطير كلمات تعبر عن مدى الإحساس الذي إنتابني بعد أن أفقت من الغيبوبة وأنا أكتب هذه العباراة لأجد نفسي أذرف دمعا دون إرادة مني. ما عساني أن أقول لمن وقف بجانبي في وقت يظهر المحب من المدعي، ما عساني أن أقول لمن تجند طيلة هذه الأيام، الليل موصولا بالنهار، ما عساني أن أقول لمن ذكرني بدعوة بالشفاء، لست قادرا على قول شيء عدا أنني أردت نقل حقيقة ما يحدث آنذاك إلى كل هؤلاء. تحية تقدير وإجلال، ولن تكون الدماء التي سالت من جريدة "النهار الجديد" إلا مسجلة في سلسلة تضحيات رجال الإعلام بالجزائر في سبيل الواجب المهني وتنوير الرأي العام وحقه في المعلومة من مصدرها. شكر خاص الشكر لله أولا، ثم الشكر إلى الأستاذين أنيس رحماني وسعاد عزوز على مابذلاه من جهود، وكذا السلطات العليا في البلاد على ما أولته من عناية خاصة الوزير الأول أحمد أويحيي ووزيري الإتصال والعمل وكذا الطاقم الطبي بمصلحة جراحة الأعصاب بالمستشفى، وعناصر الحماية المدنية الذين سهروا على راحتي طيلة هذه الأيام، وكل زملاء المهنة الذين حضروا من بعيد ومن قريب للسؤال عن حالتي.