تمكنت فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني في تلمسان، من توقيف إمام ينحدر من ولاية سيدي بلعباس للتحقيق معه حول ملابسات تورطه ضمن شبكة دولية تحترف تهريب مادة الزئبق الأبيض من المملكة المغربية نحو ولاية سيدي بلعباس مرورا بالطريق السيار شرق غرب . وعقب ورود إسم الإمام على لسان عنصرين من الشبكة المذكورة خلال استجوابهما مؤخرا في قضية حيازتهما على 38 غراما من مادة الزئبق، إثر القبض على أحدهما من طرف مصالح الجمارك لأولاد ميمون متلبسا بإخفاء قنينة تحوي 38 غراما من الزئبق الأبيض في ملابسه خلال توقيف سيارة صغيرة كانت تجتاز مقطع الطريق السيار شرق غرب ناحية سيدي السنوسي بكيفية مشبوهة، حيث توصل المحققون إلى معطيات جديدة تفيد بأن الغاية من وراء تهريب هذه المادة المحظورة التي تستعمل في صناعة المتفجرات وغيرها من الأنشطة المضرة باقتصاد الوطن وأمن المواطنين هو استعمالها في التنقيب عن الكنوز المدفونة في جوف الأرض، أين عثر بحوزة عناصر الشبكة على حروز بها كتابات مبهمة كانت موجهة للاستعمال في هذا الإطار، وهذا عن طريق مزج مادة الزئبق بها قبل وضعها في المناطق التي تتوفر على كنوز للتنقيب عنها واستخراجها بسهولة تفاديا لحوادث الصرع التي غالبا ما ترافق عمليات التنقيب عن الكنوز التي يحرسها الجن، وعند التحقيق مع عنصري الشبكة في مصدر الحروز تبين أن إماما ينحدر من ولاية سيدي بلعباس هو من زودهم بها لتسهيل عملية التنقيب عن الكنوز بواسطة سائل الزئبق الأبيض المستعمل لهذا الغرض، ومعلوم أن 1 غرام من هذه المادة السامة يباع ب 5 ملايين، ما فتح باب الطمع أمام جني أرباح طائلة من وراء اقتنائه وإعادة بيعه للبحث عن الكنوز التي غذت أطماع الشبكة التي كانت تحلم بالثراء الفاحش، قبل أن يحطم حاجز للجمارك أحلامها ويزج بعناصرها في السجن. هذا ولايزال التحقيق متواصلا حول هذه القضية التي تعرف مزيدا من المفاجآت إلى حين عرض جميع المتورطين فيها أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة أولاد الميمون، هذا الأسبوع للنظر في أمرهم.
موضوع : حروز تكشف تورط إمام من سيدي بلعباس في شبكة تتاجر بالزئبق الأبيض في تلمسان 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0