وجه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الداعية، يوسف القرضاوي، أمس، انتقادات لاذعة لعدد من الحكام العرب الذين لم يتخذوا مواقف مشرفة ومدافعة عن الفلسطينيين في غزة خلال العدوان الأخير على قطاع غزة. وقال القرضاوي إن حكاما عرب، لم يسمهم بالاسم، تمنوا الفوز والانتصار لإسرائيل في مواجهتها العسكرية مع المقاومة الفلسطينية. وقال القرضاوي، في خطبة صلاة الجمعة، أمس، بالعاصمة القطرية الدوحة، إن "بعض الحكام العرب كانوا يتمنون انتصار إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لكن "الحق انتصر والعبرة من النهاية". وكانت انتقادات القرضاوي للأنظمة العربية التي تخاذلت حسبه عن نصرة الفلسطينيين في غزة والمقاومة فيها، شديدة وموجهة، برغم أنه لم يسم أحدا من الحكام العرب الذين خصهم بتلك الانتقادات، حيث كان واضحا أن الشيخ الداعية كان يقصد بالدرجة الأولى مصر والسعودية، خصوصا الأولى التي وُجهت لها اتهامات منذ اليوم الأول للعدوان الصهيوني المتوحش على قطاع غزة بالتماطل في نجدة الفلسطينيين والتساهل مع الإسرائيليين لتسهيل عملية الإبادة في قطاع غزة. وقال القرضاوي في هذا الصدد، إن ما يهم بعض الحكام العرب هو "الكرسي الذي يعبدونه من دون الله"، في إشارة واضحة إلى الرئيس المصري حسني مبارك، الذي بدا واضحا من خلال خطبة القرضاوي أن النصيب الأكبر من انتقاداته كانت موجهة إليه، قبل أن يضيف الشيخ الداعية أن "هؤلاء الحكام لم تأت بهم الأمة التي تُزوّر عليها الانتخابات". وأشاد القرضاوي خلال خطبته بصمود غزة والمقاومة فيها لدحر الهجوم الصهيونية، مشددا في نفس الوقت على اعتبار ما جرى من عدوان كان هدفه القضاء على حركة حماس.
