أضرب، نهار أمس، أساتذة وعمال وموظفي ثانوية مروانة «المتقن سابقا» في باتنة عن العمل، مما تسبب في عدم التحاق التلاميذ بمقاعد دراستهم، وحسب بعض المعنيين، فإن هذه الحركة الاحتجاجية هي رسالة واضحة للوصاية في الأمر المتعلق بضرورة إعادة النظر بشكل جدي في الاكتظاظ الشديد الذي تشهده هذه المؤسسة التربوية .فاق عدد التلاميذ 45 متمدرسا في القسم الواحد، وهو عدد لا يمكّن التلميذ من استيعاب دروسه، كما أن الأستاذ لن يتمكن من إيصال المعلومة بشكل سليم لجميع التلاميذ، ناهيك عن عدم قدرته على التحكم فيهم وحفظ الهدوء في القاعة لتوفير الجو المناسب لانتهال مختلف معطيات البرنامج، وطالبوا في ذات السياق، بزيادة عدد المؤطرين من أساتذة ومساعدين تربويين وعمال بمختلف الرتب لتحسين مردودية الخدمات المقدمة ورفع مستوى التعليم، وحسبهم دائما، فقد تم تدشين الثانوية الجديدة وسط مدينة مروانة منذ حوالي السنة، ولم تفتح سوى 6 أقسام، واستغربوا عدم تفكير أصحاب القرار في إمكانية خفض الضغط على الثانوية الأولى وتحويل العدد الفائض إلى هذه المؤسسة ضمانا لعام دراسي أنجح للجميع، كما اعتبر المحتجون خطوتهم هذه بمثابة إنذار للمسؤولين مع إعطائهم فرصة أسبوع للنظر في مطلبهم الشرعي، وهدّدوا بعد هذه المهلة بالدخول في إضراب مفتوح، وفي قطاع التربية دائما قام، نهار أمس ولليوم الثاني على التوالي، العشرات من التلاميذ المقصيين من إعادة السنة الثانية والثالثة بثانوية أولاد سلام، بغلق المؤسسة ومنع الجميع من الالتحاق بمقاعد الدراسة والعمل، مطالبين بإعادة إدراجهم لاستكمال مشوارهم الدراسي بصفة عادية، خاصة أن التعليم يعتبر من أهم عناصر تفادي الإجرام والانحراف بأشكاله المختلفة، ناهيك عن كونه ركيزة لتكوين الفرد وتحقيق مستوى ثقافي يمكنه من مجارات تغيرات العالم الحاصلة. موضوع : موظفو ثانوية مروانة وتلاميذ ثانوية أولاد سلام يحتجون في باتنة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0