فيه مند 20 سنة، محملين مسؤولية الحالة المزرية التي يعيشونها للسلطات المحلية للبلدية باعتبارها غضت النظر عن التكفل بحالتهم رغم الاحتجاجات التي قاموا بها، والتي تقابل دائما بالوعود التي لم يتحقق منها شيء على حد تعبيرهم. حيث أعرب سكان الحي عن تدمرهم من الوضعية الكارثية التي يعيشونها في ظل غياب أدنى شروط الحياة كالماء والكهرباء والغاز، والأرضية الوعرة التي أقيمت عليها الأكواخ، بسبب انحدارها الشديد مما يجعلها مهددة بانزلاق التربة في أي لحظة. من جهتها " النهار" وقفت على حجم معانات السكان في هذا الحي، حيث لاحظنا الحالة المهترئة للأكواخ التي بنيت معظمها بمادة القصدير وتداخل معظم الأكواخ في بعضها لقلة المساحة وانحدارها كما لاحظنا كذلك تسرب المياه إلى الداخل كما هو الحال لكوخ عمي أحمد الذي اشتكى لنا، بنرفزة كبيرة، حالة عائلته المتكونة من ثمانية أفراد وحجم المعانات التي تعانيها، حيث قال "انظروا إلى حالتنا هذه الأكواخ لا تصلح حتى لإيواء الحيوانات فنحن نبيت مع الجرذان والمسؤولين لا يزورونا إلا عند مواعيد الانتخابات وبعدها لا يظهر لهم أثر".وقد نقلنا انشغالات السكان إلى السلطات المحلية لبلدية بني مسوس، حيث قال لنا السيد سليماني محمد، نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي، والمكلف بالشؤون الاجتماعية بأن مشكل الأحياء القصديرية هو من صلاحية الولاية ودائرة بوزريعة واعتبر أن إقامة هؤلاء غير شرعية، وأن 19 عائلة منهم ستهدم بيوتها عما قريب لأنها جاءت مؤخرا، كما أكد على المحاربة المستمرة للبلدية ضد بناء هده الأكواخ وأوضح بأنه لاتوجد حلول لهذا الحي لأنه غير قانوني، غير أنه وعد بتخصيص البلدية لميزانية للحي من أجل تعبيد الطريق المؤدية إليه وكذا إنشاء ملعب وإيصال المياه الصالحة للشرب عما قريب حسب قوله.