السعوديون منعوا موظفي الجوية الجزائرية من دخول المطار والحجاج تكفلوا بشحن الأمتعة السلطات السعودية نقلت جثث الموتى عبر شاحنات نقل المشروبات كانت الساعة تشير إلى الرابعة والنصف عندما حطت طائرة الخطوط الجوية الجزائرية محملة بالدفعة الثانية من الحجاج الجزائريين العائدة من البقاع المقدسة، وبعد إتمام كافة الإجراءات باشر الحجاج دخولهم من بوابة الوصول للمطار الداخلي المخصص لهم، حيث قابلنا هؤلاء بنظرات تدل على التعب والطمأنينة في نفس الوقت، بعدما عاشوا أياما على الأعصاب في خضم الحوادث التي شهدها حج 2015. "ما كانش تنظيم".. بهذه العبارة قابلنا أحد الحجاج العائد من البقاع المقدسة، حيث راح يروي لنا تفاصيل 25 يوما قضاها داخل الأراضي السعودية، أين أكد لنا أن السلطات السعودية لم تقم بأي تنظيم وعلى كل المستويات، مشيرا إلى أن السبب وراء تأخر رحلتهم من مطار جدة نحو الجزائر كان بسبب رفض السلطات السعودية دخول موظفي الجوية الجزائرية إلى مطار جدة وتحميل أمتعة الحجاج، مشيرا إلى أن 39 موظفا بقوا في الفندق بعدما رفضت السلطات منحهم شارات الدخول، في حين تمكن موظف واحد فقط من الحصول عليه ومساعدة الحجاج الذين كانوا يعملون في المطار وكأنهم موظفون هناك لاستكمال إجراءات الركوب. وأضاف ذات المتحدث إلى $ أن الحجاج عاشوا جحيما كبيرا ولاقوا صعوبات خلال الحج بسبب التنظيم السيئ من طرف السلطات السعودية، مؤكدا أنها لم تكن مهيئة للحوادث والكوارث التي سجلها الحج، مشيرا إلى أن السلطات السعودية قد قامت بإخلاء الطرقات في منى من جثث الموتى عبر الشاحنات المخصصة لنقل المشروبات، مضيفا أن جثث الموتى بقيت ملقاة في الطرقات إلى غاية ساعات متأخرة من الليل، خاصة وأنها كانت مكدسة على جوانب الطرقات وكأنها أكياس لا قيمة لها، وهي المشاهد التي تسببت في وقوع صدمات نفسية للكثير من الحجاج الجزائريين الذين وقعت الحادثة قرب مخيماتهم.من جهته، اشتكى حاج آخر من بيروقراطية أفراد البعثة الجزائرية قبل الانطلاق من مطار جدة، حيث قال إنه أراد العودة أمس وتقديم رحلته بسبب سفره نحو كندا مباشرة بعد وصوله إلى الجزائر، مشيرا إلى أنه قد لاقى معاملة بيروقراطية من طرف أفراد البعثة الجزائرية، الذين طلبوا منه أوراقا ووثائق إدارية لا قيمة لها حسبه، في حين أن بعض الحجاج الآخرين لاقوا معاملة خاصة بسبب المحسوبية، مؤكدا أنه بقي ينتظر لمدة 4 ساعات تحت الشمس الحارقة داخل خيمات غير مكيفة، خاصة أن معظم الحجاج طاعنون في السن ولا يمكنهم تحمل هذه المشقة، وأضاف أن التنظيم كان غائبا من طرف السلطات السعودية والبعثة الجزائرية على حد سواء، حيث شرح لنا أن وضعية الحجاج كانت كارثية في المدينةالمنورة لدى وصولهم إضافة إلى مكة ومنى، أين قال إن الحجاج كانوا ينتظرون في صفوف طويلة لساعات من أجل الحصول على وجبات الغداء والعشاء، وهي الوجبة التي قال إنها تتكون من أرز ولحم لا يصلح للأكل، إضافة إلى نقص كبير للمراحيض في منى وإيجادها في وضعية كارثية لا يمكن استعمالها أصلا.وعند حديثنا إلى بعض الحجاج الآخرين، قالوا إنه بالرغم من غياب التنظيم والتعب والحوادث التي حصلت، إلا أنهم كانوا فرحين لوصولهم إلى أرض الوطن، داعين السلطات الجزائرية إلى توفير ظروف أفضل في السنوات المقبلة، وتمكين الحجاج من الحصول على بعض الامتيازات التي تحصّل عليها حجاج الدول الأخرى على غرار بنغلاديش، واصفين وضعية الحجاج الجزائريين بأنها هي الأدنى من حيث الخدمات والتنظيم من طرف السلطات السعودية.
موضوع : حج 2015 لا تنظيم ولا هم يحزنون 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0