أكدت مصادر خاصة ب''النهار الجديد'' أن الأمير الوطني لما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي دروكدال عزل أمير الواد مسعودي عبد الحافظ الذي ينحدر من بلدة الحمادين ببلدية المقرن ولاية الوادي من قيادة كتيبة الفتح المرابطة بجبال أم الكماكم بولاية تبسة وعين خلفه أمير ينحدر من ولاية جيجل في الشرق . وحسب مصادرنا فإن خلافات حادة نشبت بين أفراد التنظيم الذي يتشكل معظمه من عناصر مجندة حديثا من منطقة الوادي بحجة الجهاد في العراق أو في غزة قبل أكثر من 8 أشهر بعد هذه التنحية التي جاءت على خلفية الضربات الموجعة التي تلقتها القاعدة خصوصا بولاية الوادي أين تم كشف معظم مخططاتها وإحباط العمليات التي كان التنظيم الارهابي يعتزم تنفيذها بالمنطقة خلال الصائفة كتفجيرات مقرات رسمية أو اختطاف أثرياء من أجل الفدية أو في رمضان المنقضي وسمحت تدخلات قوات الأمن التي تكاثفت بعد إقدام عناصر التنظيم على تنفيذ عمليتين بالوادي الاولى مباغتة حرس الحدود واغتيال 8 منهم والاخرى تخص اغتيال شابين سلفيين بمسجد في الحمادين. وبحسب ذات المصادر أن الكثير من العناصر الإرهابية بمافيهم الامير المعزول تبحث حاليا عن صيغ تسمح لهم بالعودة لأحضان المجتمع والتوبة من نشاطهم المسلح بعد ان انقطعت بهم السبل وانتشرت في أوساطهم المجاعة إثر توقيف معظم عناصر الدعم اللوجستي بالوادي حيث فاق عدد الموقوفين بالمنطقة خلال السداسي الثاني من سنة 2008 الخمسين شخصا من خلايا دعم وتجنيد، مما جعل الأمير المعزول في وضعية محرجة تنظيميا أدت إلى عزله خاصة بعد إفشال عملية استحداث مصنع للأحزمة الناسفة كان سيمون الكتائب المنتشرة في مناطق الشرق.