قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء ورقلة، أمس، ببراءة المهندس المختص في الإعلام الآلي، الجزائري بن معمر احمد الموظف السابق بشركة ''قلوبال'' الأمريكية، العاملة بحاسي مسعود بولاية ورڤلة، من تهمة البلاغ الكاذب الذي تقدم به ضد يهوديين أمريكيين يعملان في ذات الشركة، يتهمهما بالإساءة لشخص الرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم رمز الأمة الإسلامية والإساءة لشخص رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، رمز الدولة الجزائرية. وبحسب مصادر قضائية تحدثت ل ''النهار''، فإن براءة الجزائري في هذه القضية تم الاستناد فيها لقرار الشركة المذكورة بتوقيف الأمريكيين اللذين اتهمها الجزائري بالتهم المذكورة أعلاه، فيما يظل التحقيق مفتوح في حق الأطراف المعنية الموجودة حاليا خارج الوطن. وتعود تفاصيل القضية إلى بداية سنة 2008، عندما اكتشف الجزائري تبادل للرسائل والصور بين الإطارين الأجنبيين العاملين بالشركة المذكورة أعلاه وأثناء تفحصه للبريد الإلكتروني بعد اختراقه، اكتشف أنهما يتبادلان صور مسيئة لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم التي تمثله في شكل قزم وعلى صدره رجل خنزير وعبارات مسيئة، إضافة إلى صور أخرى مسيئة لشخص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تمثله بشكل قزم وتضع عليه عبارات مسيئة ومهينة. وقال الجزائري الذي اشتكى بالأمريكيين؛ أنه اكتشف ذلك عن طريق الصدفة حيث كانا يتبادلانها ببريد الإيمايل، وأرسلت إلى خارج الوطن، وأمام ذلك سارع بتوجيه بلاغ إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بورقلة التي باشرت التحريات والتحقيق ضد مجهول، ثم توبع الإطار الجزائري بتهمة البلاغ الكاذب قبل أن تتم تبرئته أمس، خاصة أنها تزامنت مع الحملة العالمية ضد الرسول الكريم (ص)، بعد نشر الصحف الدانماركية لصور مسيئة لشخصه صلى الله عليه وسلم إلا أن قرار الشركة ''قلوبال'' بتوقيف وترحيل الأمريكيين، طرح عدة تساؤلات حول ملف القضية الذي يظل مفتوحا في جريمة تعد سابقة في أروقة المحاكم الجزائرية.