قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، إنه تم إنشاء 7 مراكز لمعالجة ومتابعة الأشخاص المصابين بداء فقدان المناعة السيدا خلال السنة الجارية، موضحا أنها دخلت حيز الخدمة أمس، والتي ستتكفل بتتبع حالات الإصابة بهذا الداء، مشيرا إلى أن الجزائر وضعت استراتجية علاجية تتضمن القضاء على السيدا في غضون سنة 2030، وحسب ذات الاستراتجية، فسيتم القضاء على انتقال الفيروس من الأم إلى الجنين خلال السنوات الخمس القادمة .وكشف الوزير بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السيدا الذي تم إحياؤه بمعهد باستور بالعاصمة، الاستراتيجية الوطنية الجديدة التي تبنتها وزارة الصحة للقضاء على انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل، خلال السنوات الخمس القادمة والقضاء على الفيروس مع نهاية 2030.ومن بين الإجراءات الجديدة التي أدرجتها الوزارة ضمن البرنامج الوطني لمكافحة داء السيدا، فقد أكد بوضياف على ضرورة تعميم إجراء فحوصات التشخيص السريع للإصابة بالفيروس قصد ترقية أوسع للكشف المبكر عن هذا المرض. وأضاف أن إحياء هذا اليوم، «يعد فرصة للتذكير بأن الجزائر قد أكدت تسجيلها ضمن إطار الأهداف والالتزامات التي حددها البيان السياسي للأمم المتحدة حول فيروس فقدان المناعة المكتسبة المؤرخ بتاريخ جوان 2011، والذي يرمي إلى تعزيز الجهود من أجل القضاء على هذا الوباء«. وقد تميز هذا الالتزام -كما أضاف- بإرادة سياسية تأكدت على الصعيدين الوطني والدولي، متمثلة على الخصوص في تعبئة تامة من طرف الحكومة ومجموع المتدخلين عبر أعمال تمحورت أساسا في إنشاء إطار تنسيقي متعدد القطاعات ووضع المخطط الوطني الاستراتيجي المتعدد القطاعات لمكافحة الفيروس. ومن بين المحاور الأخرى التي أشار إليها الوزير، «الإبقاء على اللجوء إلى تمويل مناسب من أجل ضمان كافة الخدمات للجميع وذلك بشكل مجاني، فضلا عن التعزيز المستمر للشراكة مع الوكالات الأممية، خاصة الأممالمتحدة للسيدا وكذا المشاركة الكبيرة للفاعلين المؤسساتيين للمجتمع المدني«. وأشاد السيد بوضياف بالمناسبة، بالتزام المجتمع المدني عبر انخراطه أكثر فأكثر في الوقاية الجوارية من هذا الخطر ومساندة الأشخاص الحاملين للفيروس نفسيا واجتماعيا»، كما شدّد على «اليقظة وتعبئة أكبر من طرف كل المجتمع لتعزيز الجهود قصد تحقيق الأهداف المسطرة»، مؤكدا بأن الجزائر وبدعم من الأممالمتحدة للسيدا، عكفت على وضع مخطط للوقاية ومكافحة السيدا للفترة الممتدة بين 2016-2020، يهدف إلى القضاء على الوباء مع حلول سنة 2030.