الركاب عاشوا يوما أسود داخل نفق الميترو أمام غياب كل أشكال التواصل مديرة الاتصالات لشركة «أر أتي آر بي» الجزائر ل "النهار": انقطاع التيار الكهربائي وراء الحادثة عاش المئات من مستعملي ميترو الجزائر، أمس، حالة من الهلع والخوف بعد التوقف المفاجئ لقاطرات الميترو بسبب انقطاع التيار الكهربائي بين محطتي المعدومين وحي البدر، لأكثر من ساعة ونصف من الزمن ظل فيها الركاب محتجزين داخل النفق إلى غاية إعادة إطلاق التيار الكهربائي وانطلاق الرحلة مرة أخرى إلى وجهتها.أدى الانقطاع المفاجئ في التيار الكهربائي الذي مسّ منطقة ما بين محطتي المعدومين وحي البدر، إلى فوضى عارمة داخل قاطرات الميترو وسط الركاب، وذلك بعد تأكيد السائق أن الميترو قد توقف ولا يمكن إتمام الرحلة بسبب انقطاع التيار الكربائي، مما زاد من هلع وخوف الركاب الذين كانوا يتواجدون تحت الأرض.وما زاد من ذعر الركاب، صعوبة أو استحالة فتح أبواب قاطرات الميترو وإلزامية المكوث داخلها إلى غاية الانطلاق مرة أخرى عقب عودة التيار الكهربائي، لا سيما أمام غياب المراقبين وأعوان الأمن المكلفين بالتدخل في مثل هذه الحالات وتهدئة الأوضاع، خاصة وأنه لأول مرة يحدث شيء من هذا النوع في الميترو.وأدى انقطاع التيار الكهربائي، إلى احتجاز المئات من المسافرين تحت الأرض لمدة ساعة ونصف تقريبا، انقطع خلالها الركاب عن العالم الخارجي، مع شح المعلومات حول حقيقة الوضع، وهو ما زاد من حدة التوتر.وحسب أحد الركاب، فإن توقف الرحلة في وسط الطريق قبل الوصول إلى المحطة، أدى إلى فوضى عارمة خاصة مع انعدام الإنارة وصراخ الركاب وطلب النجدة، وأشار ذات المتحدث، إلى أنه تم في وقت لاحق فتح الأبواب وإخراج الركاب من العربات وإيصالهم إلى محطة المعدومين القريبة من مكان توقف العربة في انتظار إيجاد حل.ومن جهتها، أكدت مديرة الاتصالات لشركة «أر أتي آر بي» الجزائر ل «النهار»، أن الحادث نجم عن خلل تقني بسبب انقطاع التيار الكهربائي، مما أدى إلى اقتصار الرحلات خلال ساعة ونصف من الزمن التي تزامنت وانقطاع التيار الكهربائي بين محطتي باش جراح والحراش للجهة الغربية وبين محطتي تافورة البريد المركزي والمعدومين.