رغم فوز حزب كاديما بزعامة تسيبي ليفني في الانتخابات الإسرائيلية، إلا أن المراقبين يعتبرون أن حزب الليكود بزعامة بنيامين نتانياهو يتمتع بفرصة أفضل لتشكيل حكومة ائتلافية تضم أحزاب اليمين التي يزيد عدد مقاعدها على عدد المقاعد التي فازت بها أحزاب الوسط واليسار. وكانت النتائج شبه النهائية للانتخابات التي جرت أمس الثلاثاء قد أظهرت فوز حزب كاديما ب29 مقعدا بفارق مقعد واحد عن حزب الليكود، مما دفع ليفني ونتانياهو إلى التسابق في إعلان الفوز بالانتخابات وهو أمر اعتبره كثير من المراقبين أنه سيجعل إسرائيل هي الخاسرة في نهاية الأمر. وفي هذا السياق، قال إيتان هابر المحرر في صحيفة يديعوت أحرونوت إن ادعاء كل من الحزبين الفوز يشير إلى أن النظام السياسي في إسرائيل تعرَّض للدمار. هذا وترجح بعض الصحف الإسرائيلية أن يكلف الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز زعيم الليكود بتشكيل الحكومة في غضون ستة أسابيع، في حال أعلنت جميع الأحزاب اليمينية وقوفها إلى جانبه، رغم أن ذلك سيكون المرة الأولى التي لا يتم فيها تكليف الحزب الفائز في الانتخابات بتشكيل الحكومة. وفي لقاء مع "راديو سوا"، قال يوني بن مناحم، المحلل السياسي في الإذاعة الإسرائيلية إن النتائج الحالية تشير إلى احتمال تولي زعيم حزب الليكود رئاسة الحكومة المقبلة. كما اعتبر أبراهام ديسكن أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية في القدس أن احتمال تكليف ليفني بتشكيل الحكومة ضئيل إلى أبعد الحدود، هذا إن لم يكن منعدما تماما.