المؤسسة التربوية، من ناحية أخرى أنها مرشحة للتفاقم والتعفن خلال الأيام القليمة القادمة، الأمر الذي سيفتح الباب أمام خيارات يصعب على إدارة المؤسسة معالجتها، فحسب المعلومات المستوحاة من عين المكان يكون الاستبيان الذي دعا إليه مدير المؤسسة طلاب ثانوية القيام به هو السبب الوحيد في انفجار الوضع داخل المؤسسة، الإجراء اعتبره كافة الأساتذة غير مهني وغير أخلاقي يمس كرامتهم بالدرجة كمربين، كما تأسفوا لصمت المديرية الولائية الوصية على ما "وصفوه" بالأساليب المقززة المنتهجة ضدهم، وأوضحوا أنهم كانوا يتطلعون من إدارة المؤسسة التعليمية الاستجابة لمعالجة أو النظر في العوامل التي أثرت على ظروف التمدرس داخل الثانوية، فإلى جانب انعدام التدفئة على مستوى أقسام المؤسسة هناك موضوع التدهور الكبير التي لحق بكتامة المؤسسة تحولت على ضوئه أرضية القاعات إلى مجمع لاستقبال سيل من مياه الأمطار، فضلا على الاهتراء الكبير الذي لحق ساحتي الثانوية التي تصنع منها الأمطار مستنقعات من المياه الراكدة، كما اتهموا إدارة مؤسستهم باللامبالاة بقدرة استيعابها خاصة أمام الإفراط في عنصر تسجيل طلبة دون مراعاة الشروط الضرورية لتعليم أحسن، الحالة التي جعلت طاقة المؤسسة الاستيعابية تزيد عن 200 مقعد بيداغوجي، وهو السبب الذي أذن بالاكتظاظ الفاحش داخل قاعات وحجرات التدريس، الأساتذة احتجوا من جهتهم على تدني ظروفهم المهنية وطالبوا من الهيئة المعنية تداركها قبل تصعيد الأوضاع، وهددوا بمقابل ذلك بالإضراب في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، كما طالبوا بضرورة إيفاد لجنة تحقيق لتقصي الحقائق حول موضوع الاستبيان ومسألة ظروفهم المهنية، يضيف هؤلاء.