يعقد، اليوم، رئيس مولودية الجزائر، صادق عمروس، اجتماعا طارئا مع أعضاء مكتبه المسير بمقر المجمع البترولي بحيدرة وهو الاجتماع الذي يرى المتتبعون لشؤون العميد أنه مصيريا وقد يعرف صدامات عنيفة بين الأعضاء التي أبدى أغلبيتها معارضة بقاء عمروس رئيسا للفريق. وحسب ما علمناه من مصادر حسنة الاطلاع فإن الرجل القوي في المولودية، رشيد معريف، كان قد اتصل، أول أمس، بالرئيس عمروس وطلب منه الإسراع في عقد اجتماعا طارئا مع جميع أعضاء مكتبه المسير من أجل فض النزاعات والاتفاق على طريقة عمل جديدة تهدف من خلالها إلى تقريب وجهات النظر وإزالة جميع الخلافات الداخلية، وحسب ما ذات المصادر فان معريف طمأن عمروس وأيد بقاءه على رأس المولودية وهو الموقف الذي سيعزز شوكة عمروس أمام الضغط الرهيب الذي يعيشه من طرف أغلبية الأعضاء، وكان الرئيس الشرفي للعميد وسفير الجزائر في ايطاليا قد عاتب عمروس في نقطتين الأولى تتعلق بالقرارات التي ينفرد بها فيما يخص شؤون الموولدية دون استشارة الأعضاء المنتخبين في مكتبه أما النقطة الثانية تتعلق بعدم عقد اجتماعات أسبوعيا مع المكتب المسير، لكن الرئيس عمروس برر ذلك أن الأعضاء المعارضين كانوا في كل مرة يقاطعون الاجتماعات تعبيرا منهم عن رفضهم لبقائه وهو ما جعل معريف يقترح عليه إرسال استدعاءات إلى جميع الأعضاء عن طريق محضر قضائي لتبرئة ذمته، وسيلعب الرئيس السابق والمسؤول عن المجمع الرياضي البترولي محمد جواد دور رجل المطافىء حيث يحاول إذابة الجليد بين عمروس ومعارضيه وتقريب وجهات النظر بينهما. وتشير مصادر أخرى أن الجماعة المعارضة لعمروس، قد أودعت بمديرية الشباب والرياضة شكوى ضد الرئيس عمروس تتضمن الخروقات والتجاوزات التي قام بها منذ توليه الرئاسة، لكن هذه الهيئة بقيت متحفظة ولم تقرر إرسال لجنة تفتيش لإدارة المولودية. للتذكير فإنه على هامش هذا الاجتماع سيتم إعلان تنصيب لجنة أنصار المولودية بعدما تم تعيين الرئيس والأمين العام وأمين المال وستكون لجنة الأنصار هذه كفرع جديد في الفريق.