بات الرعب يُسيطر على عناصر تنظيم داعش في ليبيا، وتحديداً على قيادات التنظيم في مدينة سرت التي تحولت الى عمقل التنظيم في الدولة العربية الوحيدة التي يسيطر على جزء من أراضيها خارج سوريا والعراق .وسبب حالة الرعب والخوف تلك هي تحول كبار قادة داعش في سرت الى طرائد سهلة لقناص مجهول تمكن في ظرف أيام قليلة من قنص 3 من كبار قادة التنظيم في المدينة.وقد بدأ موسم القنص في 15 جانفي الماضي بمقتل السوداني حامد عبد الهادي، المعروف باسم أبو أنس المهاجر، الذي نجح مطلق النار في إردائه وسط حرسه، وبعد أيام قليلة سقط القيادي الكبير الآخر في التنظيم، أبومحمد الدرناوي، نسبة إلى درنة الليبية، في 19 جانفي قرب منزله.واستمرت المصيدة السبت الماضي، بالوصول إلى واحد من أهم قيادات التنظيم في ليبيا، المدعو عبدالله حامد الأنصاري، الذي تنحدر أصوله من منطقة أوباري في جنوب البلاد.ورغم حملات التمشيط الواسعة وإغلاق منافذ المدينة، فشل التنظيم في الوصول إلى صياد الدواعش، لتتحول مدينة سرت إلى مدينة شك وريبة، بعد انتشار خبر القناص الذي أصبح بطلاً على شبكات وصفحات التواصل الاجتماعي في ليبيا، وكثرت التخمينات والتكهنات حول هويته أو على الأقل انتمائه، بين قائل إنه أحد المنتمين للقوات الخاصة في الجيش الليبي، أو أحد العسكريين المؤيدين للقذافي سابقاً، وصولاً إلى القول بتسلل أحد القناصة الغربيين أو العرب في إطار خطة محكمة تعتمد تصفية وجوهٍ بارزة في التنظيم.