الأفلان هو القاطرة والأرندي مجرد عربة.. والهدرة بعد تعديل الدستور لسنا أصحاب انقلابات ولا مافيا ولا دخل للحزب في تصحيحية حزب العمال قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني إن حل جهاز «الدياراس» وإلحاقه برئاسة الجمهورية يعد نهاية للدولة العسكرية ودخول في عهد الدولة المدنية التي ستكون بعد التعديل الدستوري مباشرة، كما نفى أن يكون هناك صراع بين الأفلان والأرندي، مضيفا أن الحزب العتيد هو القاطرة والأرندي العربة، وبعد الدستور سيتضح كل شيء. وأوضح عمار سعداني في تصريح للصحافة على هامش لقائه مع نواب الحزب في البرلمان، أن الجزائر ستدخل عهد الدولة المدنية بعدما أنهى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كل التغييرات في جهاز «الدياراس»، مضيفا أن الجمهورية الثانية ستكون بعد التعديل الدستوري الذي سيصادق عليه كل نواب البرلمان. ونفى سعداني أن يكون هناك صراع بين الحزب العتيد والتجمع الوطني الديموقراطي، مضيفا أن حزبهم هو القاطرة والأرندي هو العربة، و«الهدرة» بعد تعديل الدستور، لأنه سيطالب بأن تكون الحكومة من الأغلبية كون الحزب لديه الأغلبية من البلديات إلى رئيس الجمهورية الذي يعد من الأفلان، وما على الحزب إلا العمل لتجسيد الوعود التي قطعها للشعب لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية. وبخصوص اتهامات الأمينة العامة لحزب العمال بالضلوع في التصحيحية التي يعيشها الحزب، أكد الأمين العام أن الأفلان ليس صاحب انقلابات ولا يتدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب، مشيرا إلى أن «الحزب العتيد كان أيضا قد عرف العديد من التصحيحيات لكننا لم نتهم أي حزب سياسي بالضلوع في ذلك»، كما نفى المتحدث علاقة الحزب بما يعرف ب«الشكارة» أو المافيا، لأن الحزب لديه مناضلين يناضلون من أجل برنامج. وبالنسبة لدعوة المعارضة مقاطعة التصويت على الدستور، قال سعداني إن هذه الأحزاب تغلّط الشعب وهدفها إثارة البلبلة ولا تعرف حتى كيف تمارس المعارضة، مضيفا أنه يتحدى هؤلاء بالحديث عن مواد الدستور مادة بمادة «لنعرف على الأقل المواد التي تعارضها». ودعا الأمين العام للأفلان نواب الحزب إلى التصويت بقوة على مشروع الدستور الذي قال إنه سيعرف بعض التغييرات في المادة 51، والتي ستبين المناصب العليا السامية التي ستشملها هذه المادة، التي كان الحزب من بين الأوائل الذين تحدثوا عليها وأثاروا هذه النقطة.