أحالت، أول أمس، فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني في وهران، خمسة أشخاص ينتمون لشبكة وطنية للمتاجرة وتهريب المخدرات على وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بحي جمال الدين، على خلفية تورطهم في قضية حجز 15 قنطارا من الكيف المعالج في منطقة بئر الجير ومغنية، ليتم إصدار متابعات قضائية ضد الموقوفين بوضع أربعة منهم الحبس المؤقت والخامس استفاد من الاستدعاء المباشر.تعود وقائع القضية، إلى ليلة الجمعة من الأسبوع الفارط، عندما تلقت مصالح الدرك في وهران، معلومات مؤكدة عن تواجد شبكة إجرامية يمتد نشاطها من الحدود الغربية إلى غاية الشرق الجزائري، بعدما تم توقيف خمسة من عناصرها في عقدهم الثالث والرابع من العمر، وتم مصادرة 15 قنطارا من الكيف المعالج بمنطقة بئر الجير في وهران ومغنية، إلى جانب حجز ثلاث مركبات ودراجتين ناريتين.تفاصيل العملية النوعية التي باشرت فصيلة الأبحاث التحقيق فيها، جاءت استغلالا للمعلومات التي تحصلت عليها عن تواجد نشاط مشبوه لشبكة خطيرة تعمل في مجال الاتجار وتهريب المخدرات نحو الحدود الشرقية ومنها نحو الشرق الأوسط ودول شرق أوروبا، وبناء على المعطيات المتحصل عليها، انطلقت التحريات الأمنية الموسعة وبالاعتماد على الخبرة الاستعلاماتية تم تحديد المتورط الرئيسي القاطن بفيلا في بلدية بئر الجير، وخلال مداهمة مسكنه عثر المحققون على كمية ضخمة من الكيف المعالج محملة في شكل طرود بوزن 30 و40 كلغ لتصل في مجملها 10 قناطير، كما تم توقيف المتورط ليحال على التحقيق، ومواصلة للتحريات المنجزة، تم تنسيق العمل مع مصالح الدرك بمنطقة العامرية في ولاية عين تموشنت، لتضبط ثلاث مركبات على مستوى الطريق الوطني رقم 2 الرابط بين وهران وعين تموشنت، وخلال إخضاعها للتفتيش عثر على ثلاثة آلاف هاتف نقال ومبلغ 30000 دج بحوزة ثلاثة متورطين، وبعد تمديد الاختصاص لمسكن أحدهم المتواجد بمنطقة مغنية الحدودية، ضبطت كمية 5 قناطير من الكيف المعالج، وهي الحمولة الثانية التي كانت مهيأة للتهريب، كما ألقي القبض على المتهم الأخير أثناء التحقيقات حول القضية، ليصل عدد المتهمين الموقوفين في القضية خمسة أشخاص ينحدرون من وهران وتلمسان، كما حجزت ثلاث مركبات ودراجتين ناريتين، ويجري التحقيق مع المتورطين بمقر فصيلة الأبحاث في وهران، التي تمكنت، مع مطلع العام الجاري، من تنفيذ عملية نوعية ووجهت بذلك ضربة موجعة لأخطر وأبرز شبكة إجرامية للمتاجرة وتهريب السموم في الجزائر وبالدول المجاورة.