قياديون تونسيون وجزائريون لتنظيم «داعش» عائدون من الرقة بصبراتة قال كاتب الدولة للشؤون الأمنية التونسي السابق، رفيق الشلّي، إنّ قرابة 4 آلاف عنصر إرهابي من جنسية تونسية وجزائرية وجنسيات أخرى أبرزها يمنية عادوا من صفوف «داعش» بمدينة الرقة السورية وهم متواجدون الآن في ليبيا، وأشار إلى أنه «غير مستبعد أن تكون الجماعة الإرهابية التي استهدفتها الغارة الجوية الأمريكية بصبراتة تخطط لهجمات بتونس أو الجزائر، خاصة وأن الاجتماع عقد بين عناصر إرهابية تونسية وجزائرية.وأوضح الشلي في اتّصال مع «النهار» أمس، أن تونس ستتسلم جثث العناصر الإرهابية التي تمّ القضاء عليها، حيث ستخضعها لفحض الحمض النووي للتأكد من هويات الإرهابيين المقضي عليهم، مشيرا إلى أن الجزائر بدورها ستتسلم العناصر الإرهابية التي تم القضاء عليها خلال نفس الغارة الأمريكية على منوال تونس، وقال إنه لن يتم تحديد هويات الإرهابيين والتأكد إن كان بينهم عناصر قيادية إلا بعد إجراء هذا التحليل، لأنه في الكثير من الحالات يتم الإعلان عن القضاء على عناصر قيادية غير أنه يتبين أنهم على قيد الحياة. وكشف أنه تبين بعد إيقاف عدد من العناصر الإرهابية العائدة من سوريا باتجاه ليبيا لدى الأمن التونسي، أن إرهابيي «داعش» العائدين من سوريا تجاوزوا استراتيجية التسلسل عبر جوازات سفر مزورة، بل أنهم لا يتوانون في محاولة اختراق الحدود بدون جوازات سفر، مضيفا أنهم يستغلون عصابات التهريب التي دخلت في تعاون مع الجماعات الإرهابية. وتساءل شلي كيف تمكن الآلاف من الإرهابيين من التنقل إلى ليبيا عبر رحلات جوية من تركيا قادمين من الرقة السورية، وقال إن هناك نوعا من التعاون من جهات ليبية وغيرها أوصلت هؤلاء الإرهابيين من الرقة عبر رحلات جوية انطلقت من تركيا. وعن الغارة الأمريكية، ضد مواقع «داعش» بصبراتة الليبية، قال إن العملية كانت متوقعة، خاصة في ظل نية الولاياتالمتحدةالأمريكية القيام بعمليات من هذا النوع بالمنطقة، مؤكدا أن صبراتة تحولت في المدة الأخيرة إلى أهم معسكرات التدريب للإرهابيين، مما يفسّر -حسبه- الاجتماع الأخير للإرهابين.