المتهم أكد أنه بعدما تعطلت المكابح أطلق منبه الحافلة وأخرج رأسه من النافذة ليطلب من الضحيتين الابتعاد عن الطريق أفادت مصادر مطلعة ل«النهار»، أن المدعو «ح.ياسين» سائق حافلة «إيتوزا» لنقل الطلبة البالغ من العمر 33 سنة، الذي اتهم بالتسبب في حادث المرور المروع بشوفالي، ذكر في محضر سماع رسمي خلال تقديمه، نهاية الأسبوع الماضي، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس في العاصمة، أنه بيوم الوقائع كان يقود حافلة نقل الطلبة «إيتوزا» على مستوى الخط الرابط بين منطقة باب الزوار وبوزريعة، وعند وصوله لمنطقة شوفالي كانت تسير قبله سيارة من نوع بيجو «301» توقفت من أجل السماح للضحيتين بالمرور، ولأنه لم يستطع الكبح على الفرامل وتوقيف الحافلة بالرغم من أنه كان يسير بمعدل 15كلم/سا، أطلق منبه المركبة قبل أن يخرج رأسه من النافذة ليطلب منه التنحي جانبا، غير أنه فقد السيطرة عليها فاصطدم بها من الخلف، لتصاب واحدة فيما اصطدم هو بالضحية الثانية.وأضاف المتهم خلال الإدلاء بتصريحاته عبر جميع مراحل التحقيق الابتدائي، أنه أخطر مسؤول الحظيرة بأن الفرامل بها مشكل، وبالرغم من ذلك أعطاه شارة الخروج.هذا وقد كشفت التحريات الأمنية التي باشرتها مصالح الأمن الحضري الأول لبوزريعة، حول ملابسات الحادث المرور المروع الذي وقع، الإثنين الماضي، على مستوى منطقة شوفالي في العاصمة وأدوى بحياة تلميذة في الطور الثانوي تبلغ من العمر 16 سنة، فيما تسبب في إصابة أخرى بجروح خطيرة استلزمت خضوغها لعمليات جراحية، أن السبب الرئيسي لهذا الحادث يعود لتعطل الفرامل، وهو ما أدى لفقدان السيطرة على الحافلة، في الوقت الذي وقعت المسؤولية الكاملة على سائق حافلة نقل الطلبة بالرغم من أنه أخطر مسؤول الحظيرة بوجود مشكل في الفرامل، ليتم وضعه مدة أربعة أيام تحت الحجز بالنظر، قبل أن يحوّل بعدها مباشرة على نيابة محكمة بئر مراد رايس في العاصمة، التي وجهت له تهمة القتل الخطأ والجرح الخطإ إثر حادث مرور، ليتم إحالته على المحاكمة وفقا لإجراءات المثول الفوري، أين أمرت قاضي الجنح بإيداعه رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية في الحراش، نظرا لخطورة الوقائع إلى حين محاكمته يوم 10 مارس القادم.وتجدر الإشارة إلى أن الضحية الثانية تم تحويلها من مستشفى بني مسوس إلى مستشفى محمد لمين دباغين بباب الوادي في حالة حرجة، أين خضعت لعدة عمليات جراحية على أمل أن تمثل للشفاء.