برّر عسكري حيازته للمخدرات المقدرة ب 94 غراما، بالمشاكل النفسية الحادة التي يمر بها جراء عملية القتل البشعة التي نفذها عمه ضد والديه وشقيقه أمام مرأى عينيه، وأضاف المتهم بأنه من أجل ذلك كان يستهلك ما قرابته واحد غرام من «الزطلة» يوميا، وقد وجهت له تهمة الحيازة من أجل المتاجرة في المخدرات. وقائع القضية الحالية حسب المعلومات المستقاة، تعود إلى الأسابيع القليلة الماضية، وبالضبط بالقرب من محطة الخروبة وأثناء إخضاع المتهم للملامسة الجسدية والتفتيش، تم العثور على قرابة 100 غرام من الكيف المعالج، حيث حوّل المتهم إلى مركز الشرطة من أجل التحقيق معه ومن ثمة عرضه على قاضي التحقيق بمحكمة حسين داي، الذي أمر بحبسه بعد متابعته بتهمتي الحيازة من أجل المتاجرة في المخدرات. وأثناء عملية التحقيق مع المتهم، أكد في معرض تصريحاته بأنه مدمن على السموم لقرابة 10 سنوات، بحكم أنه يشتغل عسكريا في القوات الخاصة بثكنة في ولاية جيجل، وأن نفسيته متعبة بعد الحادثة الأليمة التي تعرضت لها عائلته عن طريق قتلهم من طرف عمه، وأنه لجأ للمخدرات والعمل كعسكري، من أجل الهروب من مواجهة عمله القاتل ولتأمين العيش لإخوته المعاقين وإعالتهم على مصاعب الحياة اليومية، وأفاد المتهم دائما أمام قاضي التحقيق بأن الكمية المضبوطة بحوزته كانت موجهة للاستهلاك الشخصي لمدة أربعة أشهر داخل الثكنة العسكرية، وأنه لم يكن ينوي ترويجها أو حتى عرضها على العسكريين داخل الثكنة، يذكر أن مصالح الأمن عثرت بحوزة المتهم على مبلغ 12 ألف دج، إضافة إلى كمية من المخدرات، والتي على أساسها تم متابعته بتهمتي الحيازة من أجل الاستهلاك، وتم إحالة الملف على محكمة حسين داي، أين سيكون المتهم مهددا بالحبس ب10 سنوات حبس.