حذّرت الخارجية الأمريكية رعاياها من السفر إلى الجزائروتونس، حتى نهاية الشهر الجاري، وذلك بسبب ادعائها وجود تهديدات متنامية للأعمال الإرهابية والإختطاف بالمنطقة، على خلفية الغارة الجوية الأخيرة للطيران الأمريكي على الجارة ليبيا.وقالت الوزارة في تحذير نشرته على موقعها الإلكتروني إنها تحث المواطنين الأمريكيين على عدم السفر إلى الجزائر وخاصة القبائل والمناطق النائية في الجزائر، كما تدعو مواطنيها في تونس إلى توخي الحذر أيضا، مؤكدة أن إشعار التحذير هذا يمتد إلى نهاية شهر مارس الجاري، وذلك على خلفية الغارة الجوية التي قامت بها الولاياتالمتحدة مؤخرا على تنظيم «داعش» في مدينة صبراتة الليبية، وقتل فيها نحو 40 تونسيا ينتمون إلى التنظيم. ودعت الخارجية في تحذيرها الذي جاء مجددا لتحذير آخر صدر في 26 أوت من السنة الماضية، إلى إعادة تقييم المخاطر التي تهدد سلامة المواطنين الشخصية، مع تنامي العمليات الإرهابية والاختطاف في الجزائر، مدعية أن غالبية الهجمات الإرهابية بما فيها التفجيرات والحواجز الوهمية وعمليات الاختطاف تحدث في بعض المناطق الجبلية بشرق العاصمة الجزائر وفي المناطق الصحراوية.وذكّرت الخارجية الأمريكية بالعملية الإرهابية التي قام بها ما سمي ب«جند الخلافة» والذي يوجد على صلة بتنظيم «داعش» خلال شهر سبتمبر 2014، باختطاف وإعدام مواطن فرنسي بمنطقة القبائل. وراحت السلطات الأمريكية إلى أبعد من ذلك، أين شدد التحذير على تنامي نشاط تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا «ميجاو»، وعدد من المجموعات الموالية لتنظيم «داعش» في الجزائر والمنطقة ككل، معتبرة أن التهديدات المحتملة التي تحيط بالعاملين في السفارة الأمريكية في الجزائر جدية، حيث دعت رعاياها إلى العيش والعمل في ظل مراقبة أمنية صارمة.