ضبط بحوزتهم مبالغ بالعملة الصعبة وهويات مزوّرة أجّل، أمس، قاضي محكمة الجنايات في مجلس قضاء العاصمة «بلخرشي عمر»، أخطر وأبشع ملف إجرامي يتعلق بجنايات القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة المقترنة بظرفي التعدد واستعمال العنف والتهديد وتكوين جماعة أشرار والمشاركة في التهم السالفة، توبع فيه 3 شباب تتراوح أعمارهم بين 20 و25 سنة، كوّنوا عصابة إجرامية وفرضوا قانون الغاب في غابة «باينام» بالعاصمة، التي حولوها إلى مرتع للرذيلة ومسرحا للاعتداء على الزائرين من سرقة واعتداءات واغتصاب وسرقة، في ظل غياب الأمن وأوقعوا مأساة حقيقية راح ضحيتها شاب تعرض إلى ضربة بسيف من الحجم الكبير أردته قتيلا، بعد أن تم تجريده من ممتلكاته، فيما تعرضت شابة إلى عملية اغتصاب بالتداول من طرف المجرمين على مرأى من خطيبها.تفاصيل الجريمة تعود وقائعها إلى تاريخ 20 سبتمبر 2014، عندما تمكنت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالحمامات، من الإطاحة بعصابة زرعت الرعب في غابة باينام، حيث كانت العصابة تعتدي على زوار الغابة وتجردهم من ممتلكاتهم وتعتدي جنسيا على الفتيات، ولتمويه الضحايا، كان أفراد العصابة يضعون ألثمة ويرتدون ملابس رياضية حتى يظن الزوار أنهم يمارسون الرياضة، فيما كان المتهمون يتخذون من أحد زوايا الغابة وكرا للنوم فيه وإخفاء المسروقات والأسلحة البيضاء وتغيير ملابسهم، وتمكنت مصالح الأمن من استرجاع بعض المسروقات، إلى جانب مبالغ مالية بالعملة الوطنية والأجنبية، وكذا بطاقة تعريف مزوّرة.وحسب مصدر مطلع عن الملف، فإنه بتاريخ الوقائع وبالتحديد في المكان المسمى الأعمدة الثلاثة، تلقت مصالح الدرك الوطني شكوى، مفادها تعرض فتاة إلى عملية اغتصاب من طرف عصابة إجرامية في غابة «باينام»، لتقوم على إثرها بدورة روتينية، حيث تم ضبط المسمى «ب.ع» داخل وكر رفقة شخصين آخرين، واللذان فرا بمجرد مشاهدة رجال الدرك، في حين ألقي القبض على «عيسى»، وبعد تفتيش المكان، تمكنت ذات المصالح من العثور على أسلحة بيضاء من الحجم المتوسط وكذا بعض الأغراض المتحصلة من عمليات السرقة و3 ألثمة ومبالغ مالية بالأورو والدينار، وخلال عملية تمشيط المكان، تم العثور على شاب ملقى تبين أنه فقد حياته بعد الاعتداء عليه بآلة حادة، ليتم اقتياد المتهمين للتحقيق معهم بعد القبض عليهم، حيث اعترف المتهمون بقتل الضحية من دون قصد، بعد أن اعتدوا عليه من أجل تجريده من ممتلكاته بعد تهديده بسلاح أبيض من الحجم الكبير، إلا أن الضحية باغتهم وتمكن من الفرار، مما دفع المتهم «ز.ح» للتلويح بسيف من الحجم الكبير قصد إخافته، وهي الضربة التي أصابت الضحية وأردته جثة هامدة، فيما لاذ المجرمون بالفرار وترك الضحية يسبح في بركة من الدماء من دون إسعاف، واعترف المتهمون خلال سماعهم أنهم يتجولون في الغابة حاملين معهم أسلحة بيضاء وألثمة ويرتدون لباسا رياضيا يموهون به الضحايا بأنهم يمارسون الرياضة، ثم يستغلون فرصة تواجد أشخاص منعزلين عن المنتزه ويقومون بالاعتداء عليهم وسلبهم كل ما بحوزتهم، بعدها يفرون إلى الوكر لجمع المسروقات ويقومون بتغيير ملابسهم المستعملة في السرقة.تجدر الإشارة إلى أنه سبق وأدانت محكمة الجنايات المتهمين في ملف جنائي آخر، يتعلق بتهم تكوين جماعة أشرار والسرقة المقترنة بظرفي التعدد واستعمال العنف والتهديد وجنحة حمل أسلحة بيضاء محظورة من دون مبرر شرعي وإخفاء أشياء مسروقة راحت ضحيتهم شابة المسماة «د.م»، قام المتهمون باحتجازها لمدة 45 دقيقة واعتدوا عليها جنسيا بالتداول بالتهديد باستعمال سلاح أبيض أمام مرأى من خطيبها.