من سلالة القرعيات لا سيما البطيخ بأنواعه للأمراض الطفيلية وغيرها بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم خلال الموسمين الماضيين جراء انتشار مرض الغبار الدقيقي أو ما يعرف لدى الأخصائيين بمرض الأوديوم، وهو ما قد يعكس حجم التخوف لدى هؤلاء في ظل مطالبهم المتجددة بضرورة تخفيض تسعيرة مياه السقي. فعلى الرغم من مختلف الأمراض التي باتت تهاجم نبات البطيخ في مراحل نموه المختلفة وما انعكس على ذلك من خسائر كبيرة، إلا أن الفلاح بولاية بشار قد ألف هذا النوع من الزراعة سواء من الجانب الاستهلاكي أو التجاري، حسب ما صرح به عدد من الفلاحين "للنهار"، مضيفين أنه بات على مكاتب المصالح الفلاحية أن تدرك الأهمية الكبيرة لهذا الجانب وتلعب دورا فعالا في تحسيس الفلاح بخطورة المرض والسبل الكفيلة قصد تجنب ظهوره بداية الفترة الصيفية وحسب بعض الأخصائيين في الفلاحة فإن المرحلة الحالية حساسة جدا ومن الواجب اتخاذ كافة التدابير وتوعية الفلاحين بخطورة المرض وأثره على أوراق البطيخ ومختلف النباتات الأخرى وذلك من خلال القيام بحملات تحسيسية والقيام بزيارات ميدانية للمستثمرات وإجراء تجارب ومتابعة فحص العينات.. وفي سؤال "للنهار" حول أبرز طرق معالجة هذا المرض أكد هؤلاء المختصين الفلاحيين أنه من بين الأمور التي يراعيها الفلاح عدم التسرع في المعالجة الكيميائية، إلا بعد عرض الأدوية على الأطراف المختصة، تجنبا لما حصل السنوات الماضية، أين خلق خلط في نوع من المبيدات والأدوية، مما ساهم في انتشار واستفحال المرض، مضيفين أنه ينبغي في البداية التخلص من الحشائش وخاصة التابعة للعائلة الفرعية ومدى الالتزام بمعدل التسميد وخاصة الآزوتي وعدم المغالاة في استخدامه وكذا الاعتدال في السقي، حيث تؤدي زيادة الرطوبة الأرضية إلى الإصابة بالمرض. وكإجراء احترازي واحتياطي في حالة ظهور المرض لابد من التخلص من بقايا المحصول المصاب عن طريق الحرق، حسب ما أفاد به هؤلاء الأخصائيين. في نفس الإطار طالب أصحاب المستثمرات الفلاحية بالولاية ضرورة خلق إلتفاتة واضحة، والعمل على تخفيض تسعيرة السقي ليبقى بذلك هؤلاء الفلاحين ضمن مسار سياسة الطلبات المتجددة والمتواصلة، متأرجحين بين سندان التخوف من ظهور مرض الأوديوم الفتاك وبين مطرقة الإرتفاع المتواصل لتسعيرة السقي والأسمدة المازوتية