أقال وزير التجارة بختي بلعايب المدير العام للتجارة الخارجية بوزارة التجارة، بعد استشارة الوزير الأول عبد المالك سلال، حيث جاء هذا القرار على خلفية تسجيل عجز في تسيير ملف رخص الاستيراد بشكل عام وانعكاساته على الطبعة الأخيرة للصالون الدولي للسيارات المقامة حاليا بالجزائر العاصمة. حسب ما كشفه مصدر موثوق من وزارة التجارة ل«النهار»، فإن قرار الإقالة، أمس، جاء على خلفية تسجيل عجز المدير العام المقال في تسيير ملف رخص الاستيراد بشكل عام، والتي كانت السبب الرئيسي في إقالته، حيث فشل هذا الأخير في تنظيم الطبعة ال19 للصالون الدولي للسيارات، بعد التأخر الكبير في سير وتيرة تسليم وتجديد رخص الاستيراد، ما أثار حفيظة وزير التجارة بختي بلعايب والوزير الأول، خاصة بعد التصريحات النارية لوكلاء السيارات منذ بداية المعرض، والتي وجهت كلها أصابع الاتهام إلى الحكومة والوزارة المعنية. وأضاف ذات المصدر أن بوادر الفشل التي ظهرت من أول يوم للصالون الدولي للسيارات دفعت وزير التجارة إلى التحقيق في أسباب هذا الفشل وعزوف العديد من الوكلاء عن المشاركة، وآخرين شاركوا للعرض فقط، حيث اكتشف تلقي مصالحه عددا كبيرا من الطعون من متعاملين خواص .وأشارت نفس المصدر إلى أن القطاعات التي سجل بها تأخر في تسليم رخص الاستيراد أو طعون عديدة، على غرار السيارات والحديد والإسمنت، هو الأمر الذي انعكس سلبا على السوق الداخلية، بداية من فشل المعرض الدولي للسيارات والالتهاب الرهيب في أسعار السيارات الجديدة والمستعملة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار مواد البناء بشكل هدد عدة مشاريع في طور الإنجاز.وكان العديد من المتعاملين في مجال الاستيراد خصوصا السيارات والمركبات إلى جانب مواد البناء الأساسية كالحديد والإسمنت، قد اشتكوا على مدار الأسابيع الماضية من تباطؤ وتيرة تجديد وتسليم رخص الاستيراد، حيث انعكس هذا الأمر بشكل سلبي على فعاليات الصالون الدولي للسيارات المقام بالعاصمة هذه الأيام، أين وجد الجزائريون أنفسهم داخل معرض من دون سيارات للبيع، بسبب عجز الكثير من المتعاملين عن جلب سيارات جديدة بسبب تباطؤ إجراءات تسليم رخص الاستيراد.