الأخيرة، معللا ذلك بتأثير المحيط وتواضع التكوين الحديث ونقص المتابعة وغيرها من الأسباب، وأضاف المسؤول الأول على اللجنة المركزية أن بعض الحكام الجزائريين بما في ذلك أصحاب المستوى العالي يعانون بدنيا، ويتعين عليهم العمل كثيرا من أجل تدارك هذا النقص، مشددا على أن الحكم الجزائري يفتقد للثقافة البدنية، فمن غير المعقول حسبه أن نجد حكما من مستوى عالي دولي أو فدرالي بعيدا عن اللقطات الحاسمة خلال المبارايات التي يديرونها "الحكام السبعة المعاقبون وقعوا في فخ الغرور" وبخصوص الحكام السبعة الذين تم إبعادهم بشكل نهائي، أوضح لاكارن أن هؤلاءلم يتم اللجوء إلى خدماتهم خلال الأشهر الماضية، وعليه فقد قررت اللجنة عدم الاستعانة بخدماتهم"، موضحا" لا يمكنني أن أكون دركيا، فالحكم مرتبط باجازة مع الاتحادية وهو تحت تصرفنا لكننا عندما نلمس أن حكما أو حتى عشرة أو 15 قد وقعوا في فخ الغرور، فإننا لن نتردد حتما في الاستغناء عن خدماتهم". "نأمل في مساعدة وتفهم رؤساء الأندية " أوضح لاكارن أن أعضاء اللجنة المركزية وجميعهم من الحكام الدوليين القدامى سيخرجون إلى الميدان من أجل التعرف على الوضعية الحقيقة، ومن خلالها بناء تقييم منطقي وإذا أفادت التقارير التقييمية التي سنتلقاها بوجود نقائص فإننا سنتحمل مسؤوليتنا، وبخصوص تعيين الحكام الذي شكل دوما نقطة خلاف وتصادم بين الاندية، أكد رئيس اللجنة المركزية أنه مقتنع ومتيقن من مساعدة وتفهم رؤساء الأندية من أجل تسهيل عمل هيئة الحكام. "أنا متأكد أن رؤساء الأندية سيساعدونا وسيسهلون مهمتنا إذا لمسوا موضوعية التعيينات التي سنقوم بها "صرح لاكارن الذي كشف بأنه سيلجأ إلى الحكام المحليين لكن عندما تستدعي الحاجة في المقابلات الساخنة والاستثنائية سنستعين بخدمات حكام مناسبين لإدارة تلك المواجهات. "سنركز على التكوين الحديث للحكام" كما أكد لاكارن أن "الجنة المركزية للتحكيم ستحرص على التكثيف من المحطات الاعدادية خلال السنوات الأربعة القادمة باعتبار أن التكوين يبقى وسيلة ناجعة لضمان تحسين مستوى الحكام وأدائهم"، وسنركز عملنا على التكوين الحديث حيث سنقوم في شهر مارس المقبل باختيار مجموعة من الحكام والحكام المساعدين الذين سيستفيدون من التكوين على مدى أربعة أعوام وسيكونون جاهزين للموسم المقبل". وخلص لاكارن إلى التاكيد بأن كرة القدم الجزائرية تحتاج إلى تجديد كبير على مستوى سلك التحكيم وأنه " يجب اعطاء الفرصة للجميع ولأي حكم يريد الاسهام في انعاش الكرة الجزائرية سواء كان من أدرار أو الجزائر العاصمة أو من أي نقطة من التراب الوطني، فالمصلحة العليا للكرة الوطنية مرهونة بتجنب سياسة الإقصاء".