إخلاء القصر الملكي وإجلاء الأسرة الملكية إثر مخاوف بوجود مغلفات مشبوهة اهتزت، أمس، العاصمة البلجيكية بروكسل، على وقع تفجيرين إرهابيين عنيفين، استهدفا مطار بروكسل الدولي ومحطة الميترو، حيث خلف التفجيران سقوط 34 قتيلا و135 جريح في حصيلة مؤقتة.رفعت بلجيكا على إثر التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مطار بروكسل ومحطة ميترو، مستوى الإنذار من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الرابعة، وهي الدرجة القصوى في البلاد، حسب ما أعلن عنه المتحدث باسم داخليتها، وبالموازاة أمرت خلية الأزمة التي تشكلت إثر الهجومين البلجيكيًّين بالتزام بيوتهم وقالت «ابقوا حيث أنتم»، فيما أغلقت جميع محطات النقل.وكشف النائب العام البلجيكي، أن التفجيرات التي هزت مطار بروكسل هي «تفجيرات انتحارية»، حيث هزّ الانفجار الأول مطار بروكسل عند الساعة السابعة بتوقيت غرينيتش، وفي حدود الساعة الثامنة بتوقيت غرينيتش اهتزت العاصمة البلجيكية على وقع انفجار ثان، ضرب محطة الميترو بحي المؤسسات الأوروبية.وذكر التلفزيون البلجيكي أنه تم إجلاء العائلة المالكة، وذلك إثر مخاوف من وجود مغلفات مشبوهة داخل القصر الملكي، كما شددت بروكسل من الإجراءات الأمنية حول المحطات النووية، وعلّقت كل الرحلات بمطار بروكسل وتحويلها إلى مطار لياج، في وقت تم العثور على ثلاث عبوات ناسفة داخل المطار لم تنفجر. وأمام حالة الهلع والصدمة التي استيقظ عليها البلجيكيون، أكد وزير الأمن والداخلية البلجيكي، جان جامبون، أن «مستوى الإرهاب بلغ ذروته في البلاد وأوروبا ككل».وإثر هجمات بروكسل، سارعت عدة دول أوربية إلى إعلان الطوارئ بمطاراتها وتعزيز الإجراءات الأمنية تفاديا لأية اعتداءات مشابهة، حيث ذكرت وكالة «فرانس براس» أنّه تم «تطبيق إجراءات الوقاية والأمن في كل من مباني مطار شارل ديغول الثمانية وفي المحطتين، مع فرض رقابة على القطارات القادمة من بروكسل وتعبئة فرق رصد العبوات بواسطة الكلاب المدربة»، وسارعت من جهتها، ألمانيا وهولندا وبريطانيا والدنمارك والسويد إلى تعزيز الأمن بمطاراتها.