أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية امس السبت أن الولاياتالمتحدة ستقاطع مؤتمر الأممالمتحدة لمكافحة العنصرية ما لم تدخل تعديلات على مسودة الوثيقة الختامية التي تعتبر واشنطن أنها تضع قيودا على حرية التعبير. ونسبت صحيفة "واشنطن بوست" أمس إلى مسؤول في وزارة الخارجية لم تسميه قوله أن مسودة البيان الختامي الحالية غير قابلة للإنقاذ وان الولاياتالمتحدة ستعيد النظر في قرار المقاطعة فقط إذا ألغى المفاوضون الإشارة إلى احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والى القيود المفروضة على تشويه صورة الأديان لأنها تمس بحرية التعبير كما ترفض الولاياتالمتحدة المطالبات بدفع تعويضات لضحايا الرق. وقال المسؤول أنه "لسوء الحظ فإن الوثيقة التي يتم التفاوض عليها سارت من سيء إلى أسوأ ونتيجة لذلك فإن الولاياتالمتحدة لن تشارك في المفاوضات المقبلة بشأنه كما لن نشارك في المؤتمر على أساس هذا النص". وكان وفد أميركي توجه إلى جنيف الأسبوع الماضي للمشاركة في المفاوضات التمهيدية للمؤتمر الذي يعقد لاستعراض التقدم المحرز في قمة عام 2001 العالمية لمناهضة العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وكل ما يتصل بالتعصب. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل انسحبتا من مؤتمر الأممالمتحدة الأول لمكافحة العنصرية الذي انعقد في دربان بجنوب أفريقيا عام 2001 قبل أيام من هجمات 11 سبتمبر احتجاجا على مساع لإجازة قرار يساوي الصهيونية بالعنصرية.