أمريكا تقاطع الأممالمتحدة/ صورة: ح.م حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان وصل "الشروق" نسخة منه الوفد الفلسطيني إلى مؤتمر الأممالمتحدة حول العنصرية والذي ينطلق اليوم الاثنين في جنيف؛ من تقديم أية تنازلات من مشروع الوثيقة النهائية للمؤتمر. كما أدانت الجبهة مقاطعة الولاياتالمتحدة لهذا المؤتمر الذي ترعاه المنظمات غير الحكومية، * ومنظمات المجتمع المدني التابعة للأمم المتحدة. وناشد بيان الجبهة الديمقراطية المؤتمر بالخروج بمواقف واضحة تجاه ما يجري في فلسطين من ممارسات عنصرية، تنسجم مع الوضوح الحاسم والعنصري للمسؤول الأول عن "الدبلوماسية الإسرائيلية" افيغدور ليبرمان؛ وقد أعلن بملء فيه بأن عملية "السلام" قد ماتت، وأن "التفاوض حول الدولة الفلسطينية مستحيل"، وتأكيده بأن "الوضع قد وصل إلى طريق مسدود"، واشتراطه الاعتراف الفلسطيني ب "إسرائيل دولة يهودية" نقية وصافية، بما يعنيه ذلك من مواصلة العدوان والمخططات العنصرية ضد عرب 1948، وضد عودة اللاجئين إلى ديارهم وفق قرار الأممالمتحدة 194. * وأعلنت كل من الولاياتالمتحدة واستراليا وهولندا رفضهم المشاركة في هذا المؤتمر، وفيما أكدت بريطانيا مشاركتها ،مايزال الاتحاد الأوروبي يجري مداولات بهذا الخصوص. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن ستقاطع المؤتمر مستندة إلى لغة محل اعتراض في مسودة إعلان الاجتماع، فيما ذكرت مصادر أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعرضت لضغوط شديدة من إسرائيل لعدم الحضور. * وحذفت أي إشارة إلى الكيان الصهيوني والصراع في الشرق الأوسط في مسودة إعلان المؤتمر والتي تضمنت دعوة لمنع "تشويه صورة الأديان" في خطوة مدعومة من الدول العربية بعد الجدل الذي ثار عام 2006 بشأن رسوم دنمركية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهو ما تعتبره الدول الغربية طريقة لقمع حرية التعبير. وقالت الولاياتالمتحدة إن تحسينات أدخلت على المسودة لكنها ليست كافية. وكان المؤتمر الأول "دوربان 1" في جنوب إفريقيا في 2001 تبني خطة عمل ضد العنصرية غير انه انتهى في أجواء من الفوضى والاتهامات بمعاداة السامية وغادرته الولاياتالمتحدة وإسرائيل.