S.S.I لمواجهة شبكات التهريب وتأمين الحدود على مدار 24 ساعة طلعات جوية على الشريط الحدودي وتوسيع عرض الخندق ل8 أمتار 150 شاحنة نصف مقطورة تختفي من تلمسان بعد تضييق الخناق على المهربين أعدت قيادة الدرك الوطن مخططا استعجاليا على مستوى الحدود الغربية للبلاد، تم الشروع في تطبيقه منذ شهر جانفي المنصرم، والذي يتضمن وضع نظام أمني خاص يتكون من ثلاثة أحزمة على مستوى الشريط الحدودي، يتضمن تعزيز تواجد مختلف الفرق الأمنية للدرك الوطني ضمن استراتيجية جديدة على مستوى كل من ولايتي تلمسان والنعامة. كشف المقدم، محمد صالح رفادة، قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية تلمسان، أن مخطط «لالا مغنية» يتضمن إجراءات أمنية جديدة تم الشروع في تطبيقها خلال الثلاثي الأول من سنة 2016، وعلى رأسها وضع ثلاثة أحزمة أمنية لتأمين المناطق الحدودية على مدار 24 ساعة على 24، ويتضمن الحزام الأمني الأول تكثيف تواجد وحدات البحث والتحري على مستوى الشريط الحدود، بالإضافة إلى وحدات التدخل والحواجز الأمنية التابعة لوحدات الدرك الوطني على مستوى المناطق المتاخمة للحدود.ويتضمن مخطط «لالا مغنية» في حزامه الأمني الثاني وضع وحدات التدخل تحت تصرف المجموعة الإقليمية لولاية تلمسان وولاية النعامة، وهذا من أجل تدعيم حرس الحدود وتكثيف عمليات مداهة للمناطق التي يرتفع فيها نشاط تهريب المخدرات والوقود والمواد الغدائية، أين تم نصب حواجز بصورة يومية بداية من الساعة السابعة مساء إلى غاية الساعة 6 صباحا، وهي الأوقات التي تعتبر أوقاتا ملائمة لنشاط بارونات التهريب، أين مكّنت هذه الإجراءات من الضغط على شبكات وعصابات المهربين، كما شمل الحزام الأمني الثالث تكثيف الطلعات الجوية لحراسة الحدود من طرف وحدات الطيران التابعة للدرك الوطني، وهذا على طول الشريط الحدود لولايتي تلمسان والنعامة والذي يتجاوز طوله 300 كيلومتر. وفي سياق ذي صلة، كشف المقدم رفادة محمد صالح رضا، قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لتلمسان، أن مخطط «لالا مغنية» قد مكن في ظرف أقل من 3 أشهر من تفكيك العديد من شبكات تهريب المخدرات، بالإضافة إلى تهديم 38 مستودعا على المناطق الحدودية كان يتم استغلاله من طرف شبكات التهريب على مستوى الشريط الحدودي لتخزين المواد المهربة على غرار الوقود والمخدرات والمواد الغذائية المدعمة من طرف الدولة، كما مكن مخطط «لالا مغنية» من توسيع الخندق على مستوى الشريط الحدودي لعرض يتجاوز 8 أمتار، وهو ما تسبب في عجز عصابات التهريب على تجاوزه وتمرير السلع. وأشار ذات المتحدث إلى أن مخطط «لالا معنية» قد صاحبته العديد من الإجراءات الإدارية، على رأسها إلغاء جميع السجلات التجارية لبيع المواد الغدائية بالجملة على مستوى المناطق الحدودية، على غرار منطقة روبان وبني بوسعيد وزوية، وهو ما كانت تستغله عصابات التهريب لنقل وتخزين المواد الغدائية بكميات كبيرة للمناطق الحدودية. وفي سياق ذي صلة، كشف المقدم محمد صالح، قائد المجموعة الإقليمية للدرك بتلمسان، أن مصالحه اكتشفت اختفاء أزيد من 150 شاحنة نصف مقطورة، كانت تستغل في نشاط تهريب الوقود عن طريق خزاناتها التي تتجاوز سعتها 2000 لتر من المازوت، والتي كانت تنقل الوقود من محطات ولاية تلمسان إلى الشريط الحدودي لتخزينه، وهذا بعدما تم تضييق الخناق على معاقل التهريب والتخزين على مستوى الحدود.