ضمن فريق مولودية الجزائر تواجده في نهائي كأس الجمهورية للمرة التاسعة في مشواره، عقب فوزه أمس على ضيفه اتحاد تبسة بثلاثية دون رد، في لقاء نصف النهائي الذي احتضنه ملعب 5 جويلية، وعرف حضورا قياسيا للأنصار من جانب الفريقين، ليضرب رفقاء الحارس شاوشي موعدا للجار نصر حسين داي في المباراة النهائية المرتقبة في الفاتح من الشهر الداخل، وكلهم أمل على التتويج بالكأس الثامنة. وبالعودة إلى مجريات المباراة، فقد دخلت مولودية الجزائر دون مقدمات وحاولت الضغط منذ البداية، حيث كاد رفقاء درارجة أن يخادعوا الحارس ذوادي في أكثر من مناسبة، إلى أن جاءت الدقيقة الرابعة، حين تحصلت المولودية على مخالفة من حوالي 24 مترا نفذها المدافع زغدان مباشرة، وتمكن من خلالها من مخادعة الحارس معلنا افتتاح باب التسجيل، بعدها واصل أشبال المدرب عمروش ضغطهم وكانت الفرصة الأخطر في الدقيقة ال18، إلا أن درارجة لم يكن موفقا، وتحصلت المولودية على ركلة جزاء في الدقيقة ال23 بعد عرقلة عبيد داخل منطقة العمليات نفذها بنفسه بنجاح مسجلا الهدف الثاني، وحاول اتحاد تبسة أكثر من مرة تقليص النتيجة وكاد دوادي العلمي يخادع الحارس فوزي شاوشي بعد مرور نصف ساعة إثر تسديدة قوية تصدى لها شاوشي بصعوبة، وفي الدقيقة 42 وزع متوسط الميدان مهدي قاسم باتجاه عبيد لكن رأسية الأخير لم تكن موفقة، لينتهي الشوط الأول بتفوق العميد بثنائية دون مقابل، وعاد رفقاء حشود ليدخلوا المواجهة بقوة في الشطر الثاني من أجل تعزيز النتيجة، وبعد مرور 10 دقائق أعلن الحكم غربال عن ركلة جزاء ثانية للمولودية بعد أن لمست الكرة يد بن عرفة داخل منطقة العمليات، لكن درارجة فشل في تحويلها إلى هدف، وأتيحت للمولودية فرصة أخرى في الدقيقة 59 بعد أن انفرد عبيد بالحارس داخل منطقة العمليات إلا أن سوء تقديره للكرة جعله يوزعها بعيدا عن المرمى، بعدها بقليل تحصلت المولودية على مخالفة من حوالي 20 مترا نفذها حشود بإحكام معلنا عن تسجيل الهدف الثالث الذي أهداه إلى عمر غريب، الذي عاد لرئاسة الفريق، وهي العودة التي كانت موفقة تكللت بتأهل إلى نهائي كأس الجمهورية وخروج اتحاد تبسة من المنافسة مرفوع الرأس، بعد الأداء البطولي الذي أبانه أشبال المدرب محمد بلعرج . العلمي: «لا نستحي بالخسارة.. شرّفنا ولاية تبسة والمولودية ستكون أقوى مع غريب» تأسّف دوادي العلمي على الخسارة التي مني بها اتحاد تبسة أمام مولودية الجزائر في نصف نهائي كأس الجمهورية، غير أنه أكد أن فريقه لا يستحي بالخسارة خاصة بعد الأداء الذي أبانه وزملاؤه فوق الميدان، وقال في هذا الصدد: «اللعب أمام المولودية نهائي بحد ذاته، كانت مباراة جيدة والخبرة صنعت الفارق، كما أن أرضية الملعب أعاقتنا لأننا لسنا متعودين على العشب الطبيعي، ما يمكن قوله أننا شرفنا ولاية تبسة»، وعن عودة غريب إلى بيت العمبد وهو الذي سبق وأن حمل ألوانها في السابق قال: «مع عودة عمر غريب المولودية ستكون أقوى وأتمنى أن تكون عودته موفقة». حشود: «فرحنا مع غريب وما زال الخير القدام» أكد مدافع المولودية عبد الرحمان حشود، أن عودة عمر غريب كانت لها أثر إيجابي على اللاعبين، وثمّن كثيرا التأهل المحقق على حساب اتحاد تبسة، حيث قال عقب المباراة: «عشنا أسبوعا صعبا، وكان لا بد علينا من تحقيق الفوز خاصة من أجل الأنصار الذين كنا مقصرين في حقهم كثيرا، بفضل الإدارة الجديدة والطاقم الفني تمكنا من تحقيق التأهل أمام منافس لعب كرة قدم جميلة»، وأضاف: «فرحنا مع غريب ومرحبا بكل من يقدم الإضافة، نحن في النهائي وما زال الكثير أمامنا، تنتظرنا مواجهات صعبة قبل ملاقاة النصرية وسنعمل ما بوسعنا للتحضير جيدا لكي نكون في المستوى». لاعبو المولودية احتلفوا بهتافات: «جيش شعب معاك يا عمار»
احتفل لاعبو مولودية الجزائر مطولا داخل عرف تغيير الجزائر عقب تأهلهم إلى نهائي كأس الجمهورية لتاسع مرة في تاريخ النادي رفقة الرئيس العائد عمر غريب، حيث هتف حشود وزملاؤه كثيرا بكلمات «جيش شعب معاك يا عمار»، تعبيرا منهم على ارتياحهم بعودة رئيسهم السابق وتحقيقهم «الدكليك».