احتفالا بالعيد العالمي للمرأة، ومن تنظيم المرصد الجزائري للمرأة، كرمت مساء يوم الأحد في حفل ساهر كبير في قصر الثقافة، أبرز الوجوه الإعلامية التي صنعت أمجاد التلفزيون والإذاعة الوطنية مباشرة بعد الاستقلال. وقد حضر الحفل جمع غفير جدا من النساء الفاعلات في المجتمع الجزائري خاصة، والمتقاعدات منهن من وزيرات ومذيعات وصحافيات ...بالإضافة إلى وجوه مازالت متواجدة في الساحة الإعلامية تساهم بخبرتها .وقد افتتحت الحفل براعم بلباسهن التقليدي قدمت المذيعات القديمات بطريقة جميلة جدا وبعدها، ألقت السيدة صبيحة شاكر المذيعة السابقة ونائبة مديرة المرصد كلمتها الترحيبة بالضيوف، لتليها السيدة شائعة جعفر مديرة المرصد. واختتم الحفل بوصلة غنائية جميلة جدا، أدتها المطربة كميلة نور. و قد التقت "النهار" مع أبرز الوجوه المكرمة، وسجلت لكم معهن هذه الكلمات القصيرة السيدة شائعة جعفري مديرة المرصد: نطالب بيوم وطني للمرأة في كلمتها ل"النهار"، قالت السيدة شائعة أن المرصد الجزائري للمرأة، أنها تطالب رئيس الجمهورية، بيوم وطني للمرأة الجزائرية لتعبر فيه على متطلباتها وحقوقها، أما عن تكريمها لهاته المذيعات، قالت شائعة أنهن قدّمن أعز سنوات عمرهن لخدمة الإذاعة والتلفزة الجزائرية، واليوم لا أحد يفكر فيهن، لهذا أراد المرصد إعادة الاعتبار لهن في هذا الحفل. السيدة أمينة بلوزداد: أنصح المذيعات بعدم تقليد اللبنانيات من بين الوجوه المكرمة، كانت أول مذيعة ربط في التلفزيون الجزائري وأرملة الشهيد محمد بالوزداد، السيدة أمينة التي عبرت ل"النهار" عن سعادتها الكبيرة بهذا التكريم الخاص جدا، وعن سؤال يتعلق بالفرق بين مذيعات الزمن الجميل، كما سمتهم مديرة المرصد، ومنشطات اليوم، قالت أمينة أن النصيحة التي تقدمها لهم هي أن يتسمن بالشخصية الجزائرية، والمقومات الجزائرية ولا يقلدن المذيعات اللبنانيات خاصة في اللباس و الماكياج، فلنا عاداتنا وتقاليدنا التي نفتخر بها. السيدة فتيحة ابترون: سعيدة بعودتي رغم الألم أما السيدة فتيحة ابترون المعروفة جدا بحصتها "الشاشة في الأسبوع"والغائبة عن الجزائر منذ حوالي 15 سنة، قالت ل"النهار" بمناسبة عودتها وتكريمها، أنها سعيدة جدا بتواجدها وسط أهلها وصديقاتها، وكل الوجوه التي بدأت وتعلمت معهن وعلمته للكثير منهن، رغم الآلام التي مازالت تعاني منها بسسب المشكل الذي حصل لها، وجعلها تترك الجزائر في 1996. السيدة نعيمة ماجر: أرفض عودة مذيعات الربط قالت السيدة نعيمة ماجرل"النهار": "سعيدة جدا لانتمائي لزمن العصر الجميل للمذيعات الجزائريات، حيث كان زمن الإبداع دون مقابل، فقط من أجل التلفزيون الجزائري. أما عن إمكانية عودة مذيعات الربط، قالت نعيمة أنها ضد عودتهن، لأن زمن في زمن العصرنة والفضائيات، ولسنا بحاجة إلى مذيعات الربط، مثل أيام زمان. البرلمانية زهية بن عروس: التواضع والثقة في النفس مفتاح نجاح العمل الإعلامي. الصحافية السابقة في شارع الشهداء، زهية بن عروس، قالت ل"النهار"، أنها سعيدة جدا بلقائها بكل الوجوه النيّرة التي عرفتها أيام العصر الجميل للتلفزيون الجزائري،وعن الفرق الموجود بين صحافيات زمان واليوم، قالت زهية أن العمل الإعلامي اليوم أسهل بكثير، نظرا للتطورات التي حصلت في العالم، عكس ما كان يحصل معهم زمان عندما كانوا يعتمدون على الفاكس فقط والهاتف الثابت. عشنا سنوات المأساة التي عاشتها الجزائر، وحرب الخليج وكل هذا ولّد فينا قوة وثقة أوصلتنا إلى الابداع في العمل الإعلامي. وعن إمكانية عودتها لشارع الشهداء واستوديو الأخبار، قالت البرلمانية الحالية إنها لم تترك أبدا العمل الإعلامي، لكونها في اتصال يومي بالإعلام والإعلاميين بحكم منصبها، على العموم حتى وإن أرادت الابتعاد عنه لا تستطيع، لكونها صحافية في الصميم. السيدة والدة زهية بن عروس: عشت أصعب سنوات عمري مع زهية وتقربت "النهار" من والدة السيدة زهية بن عروس، وسألتها عن ابنتها أيام كانت في شارع الشهداء، قالت أنها عاشت أصعب سنوات عمرها، عندما كانت زهية صحفية، خاصة في السنوات الصعبة التي عرفتها الجزائر والتهديدات التي كانت تتلقاها يوميا، حتى إنها كانت دائما تقول: "لو وقعت زهية في يد الإرهاب، أتمنى أن يقتلوها دون أن يعذبوها"، كما قالت أنها تفضل صحفيات زمان، لما كن يتمتعن به من تلقائية وثقة في النفس وشجاعة وحب العمل. نصيرة مزهود : كل وقت وحلاوته. قالت الصحفية نصيرة مزهود، مقدمة النشرة الإخبارية في الجزائرية الثالثة أنها سعيدة بتواجدها بين جيل العصر الجميل وجيل العصرنة والتقدم الكبير في عالم الإعلام والعولمة. ووعدتنا نصيرة بلقاء مطول نتحدث فيه على أشياء كثيرة. صبيحة شاكر: سعيدة بانتمائي لمذيعات العصر الجميل قالت المذيعة السابقة والمسئولة الحالية في القناة الجزائرية، أنها سعيدة جدا لانتمائها لهذا العصر الجميل، وكذلك سعيدة بتوجيهها للجيل الجديد اليوم كونها مسؤولة في القناة الجزائرية الثالثة، كما عبرت ل"النهار" عن سعادتها الكبيرة في تكريمها لزميلاتها في المهنة، لكونها مسؤولة كذلك في المرصد الجزائري للمرأة.