يعقد أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، إجتماعا للتوصل إلى وقف إطلاق النار في مدينة حلب السورية، التي تشهد عمليات قصف متبادلة بين قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة في تصعيد عسكري مستمر منذ 22 أفريل الماضي. ونقلت وسائل الإعلام عن دبلوماسيين أن أعضاء مجلس الأمن يجتمعون في وقت لاحق اليوم لبحث الوضع في حلب شمال سوريا. ومن المرتقب أن يقدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان، لأعضاء المجلس ال 15 عرضا للوضع في مدينة حلب التي تشهد معارك ضارية بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة، فيما تحاول موسكو وواشنطن التوصل إلى هدنة فيها برعاية الأممالمتحدة. وقالت موسكو أمس الثلاثاء، إنها تأمل في التوصل إلى وقف إطلاق نار "في الساعات المقبلة" فيما أشار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى "عواقب" إذا لم تحترم هدنة جديدة في حلب يجري التباحث بشأنها حاليا. وقال السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة فرانسوا ديلاتر، إن حلب "مدينة شهيدة" موضحا أن المدينة "تمثل في سوريا ما مثلته ساراييفو للبوسنة"، مضيفا "أن الرهانات هائلة" في شأن حلب. كما طلب السفير البريطاني ماثيو رايكروفت، عقد الاجتماع مشيرا إلى أن "حلب تحترق" وأن الأمر يتعلق بملف "ذي أولوية قصوى". ويشار إلى أن أكثر من 270 شخصا قتلوا في حلب ثاني أكبر مدن سوريا، منذ تجدد القتال فيها في 22 أفريل.