أعلن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن جملة من الإجراءات الهامة المتعلقة بالشباب والطلبة والممتهنين، كاشفا عن رفع منحة التجهيز السنوية المقدمة للمتربصين في قطاع التكوين المهني من 300 إلى 2000 دينار، إلى جانب تخصيص منحة شهرية قدرها 500 دينار، لكل الذين استفادوا من التكوين ولم يستفيدوا من المنح، في حين سيتم رفع منحة المتربصين في المستوى العالي من التكوين المهني بنسبة 50 بالمائة. وقال الرئيس أمس في كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية حول التكوين بولاية سيدي بلعباس، أنه توخيا لانطلاقة جديدة في قطاع التكوين المهني تم اتخاذ عدد من الإجراءات، من خلال تعزيز الحوافز التي تساعد على استفادة تلاميذ التكوين المهني من تربصات التمهين، بإدراج إجراءات جبائية تسهيلية لفائدة المؤسسات المستقبلة للممتهنين المتربصين، وإنشاء خلايا توجيه على مستوى كل مركز تكوين مهني وكذا على مستوى كل مركز جامعي لمساعدة الطلبة والمتربصين الراغبين في إنشاء نشاط خاص بهم بعد التخرج. وفي سياق ذي صلة أعلن الرئيس عن رفع منحة الطلبة الجامعيين في مرحلتي التدرج وما بعد التدرج بنسبة 50 بالمائة أي إلى ما يعادل 4000 دينار، انطلاقا من الموسم الجامعي المقبل، بعد أن ظلت تراوح مكانها لسنني طويلة، كما سيتم تقديم منحة قدرها 12 ألف دينار شهريا لطلبة الدكتوراه الذين ليس لديهم أي دخل، بميزانية إجمالية قدرها 1440 مليون دينار سنويا، إلى جانب تدعيم القطاع بغلاف عمومي إضافي قدره 100 مليار دينار خلال السنوات الخمس المقبلة، مؤكدا أنه حتى في حال تمكن شخص آخر من مقاليد الحكم فإن الزيادة ستطبق لأنها ضرورية، كما سيتم تقديم تشجيعات للمؤسسات التي تسلك هذا النهج، موضحا أنه سيتم مضاعفة عدد الطلبة خلال السنوات الخمس المقبلة إلى مليوني طالب مع تعميم نظام ال "آل.آم.دي" لتحقيق توافق أكبر في المستوى، كما سيتم تعزيز الفروع العلمية والتقنية، إلى جانب إنشاء أقطاب امتياز جامعية. مؤطر: دراسة خاصة لتطوير المنظومة التربوية خلال العقد المقبل دعا بوتفليقة المسؤولين عن وزارة التربية الوطنية، على مواصلة إصلاح المنظومة التربوية، حيث أشار إلى أن الهيئة الوطنية للتخطيط والاستشراف ستعد دراسة خاصة حول تطوير المنظومة التربوية خلال العقد المقبل، بالتعاون مع قطاعات التكوين الثلاثة، وتعهد بوتفليقة بتعميم تعليم الإعلام الآلي في كافة الأطوار التعليمية، من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الجامعية، إلى جانب ذلك وعد الرئيس بتحسين الظروف الاجتماعية لمستخدمي منظومة التعليم، من خلال مراجعة النظام التعويضي حال إنهاء صياغة مختلف القوانين الأساسية للقطاعات التي ستكون حسبه خلال السنة الجارية. "صوتوا على من تشاؤون المهم أن يحظى بالأغلبية" وعن الوضع الحالي للجزائر، قال الرئيس أن الجزائر بحاجة إلى مكان هام على المستوى العالمي، وذلك لن يكون حسبه - إلا برئيس تدعمه الأغلبية، داعيا المواطنين إلى ضرورة التوجه لمكاتب الاقتراع والتصويت مع أو ضد من يرغبون، في الوقت الذي أشار إلى أن الجزائر اتخذت إجراءات للحيلولة دون تعرضها لمخاطر الأزمة العالمية، غير أنه أبدى تخوفه من إمكانية أن تمس الجزائر، مؤكدا انه لا مجال للاستدانة مجددا قائلا "نحن في وضع لا ندين فيه ولا نستدين، ال 5 ملايير التي دخلت خلال العشرية الجديدة يمكننا التخلص منها في ظرف 24 ساعة، لأن استقلالنا مرهون باستقلالنا عن التبعية للخارج".