كاد دفاع أحد المتهمين بمجلس قضاء غليزان أن يتسبب يوم أمس، في مقتل شابة قاصر حاولت الإنتحار من أعلى بناية المجلس إثر اتهامها من طرف محامي أحد المتهمين الذي واجه تهمة اغتصاب تلك الشابة، بممارسة الدعارة والتعود على بيع الهوى. وخلال محاولة الدفاع تبرئة موكله أو إفتكاك الظروف المخففة، قام المحامي باتهام القاصر بالإعتياد على ممارسة الجنس، وهي الاتهامات التي لم تتحمل وقعها القاصر، حيث أنها حاولت الإلقاء بنفسها من أعلى سلاسل مقر مجلس قضاء غليزان لولا تدخل عناصر الشرطة الذين أنقذوها من موت محقق. كلمة الدفاع لم تكن صاحبة وقع كبير على مسامع الضحية فقط، بل إن والدتها أغشي عليها بعدما سمعت ما سمعته من اتهامات. وفي تفاصيل القضية، التي فصلت فيها محكمة جنايات غليزان كلا من ''ق.أحمد'' 28 سنة و''م.مكي'' 27 سنة ب 03 سنوات حبسا نافذا على ارتكابهما الأفعال الجرمية المنسوبة إليهما في حق قاصر لم يتجاوز عمرها 16 سنة، فإن المتهمان قد اغتنما سن حداثة الفتاة القاصر، بحيث مثل عليها المتهم الأول دور العشيق بعدما تعرف عليها في محطة الحافلات بغليزان، وأصبح يمارس عليها الجنس في أماكن مختلفة كان آخرها بمنزل المتهم سنة 2006 ليلتها علمت الضحية القاصر أنه فض بكرتها. وقد وعد المتهم الأول ضحيته بالزواج غير أن ذلك لم يحدث إلى أن انقطعت علاقتها معه. الضحية القاصر حاولت نسيان الأمر فوقعت في شباك العشيق الثاني، هذا الأخير تعرفت عليه بحكم علاقة الجوار التي بينهما، وحسب تصريحاتها واعترافاته أمام مختلف مراحل التحقيق فإنه كان يمارس عليها الجنس هو الآخر وكانت فاقدة لعذريتها إلى حين أن ظهرت عليها بوادر الحمل، والدة الضحية حاولت تسوية الوضع غير أن الموثق رفض توثيق عقد الزواج لصغر سنٌها.