أدانت محكمة الاستئناف الجزائية لدى مجلس قضاء وهران، صباح أمس، أحد تجار الذهب المعروفين بدائرة عين الترك ب 4 سنوات حبسا نافذا بعد اتهامه بخطف وحجز قاصرة لمدة 3 أيام بمسكنه الخاص المتواجد بالكورنيش الوهراني ومارس عليها الفعل المخل بالحياء بالعنف، مع العلم أن النيابة العامة لدى نفس المحكمة التمست تشديد العقوبة المسلطة عليه من قبل محكمة الجنح بعين الترك والتي أدانته ب 3 سنوات حبسا نافذا. فتح مجلس قضاء وهران أمس قضية الاختطاف والحجز التي راحت ضحيتها طالبة قاصر تدرس بالثانوية بعدما أجبرها بالقوة أحد تجار المجوهرات المعروفين بمنطقة الكورنيش الوهراني على الركوب معه في سيارته الفخمة من نوع مرسيدس ليأخذها بعد ذلك إلى مسكنه المتواجد برأس فلكون، ومارس عليها الفعل المخل بالحياء بالعنف طيلة فترة الحجز. أنكر أمس المتهم (ب.م) وهو مجوهراتي كل التهم والوقائع الخطيرة التي وجهت له من قبل رئيسة محكمة الاستئناف، وصرح بأنه لم يختطف ولم يحتجز هذه القاصر بمنزله وإنما ذهبت معه بإرادتها، ولم يجبرها على النوم معه، كما صرحت الضحية القاصر عند الضبطية القضائية بتاريخ 60 ماي الفارط، بعدما أبلغت جدة الضحية مصالح الأمن عن غياب حفيدتها عن المنزل لمدة 3 أيام، ولم تستبعد ذات الجدة عند إيداع شكوتها لدى مصالح الأمن فرضية تعرض حفيدتها لعملية الاختطاف بعد عودتها من الثانوية مساءا . أما الضحية القاصرة التي لم تتجاوز 17سنة فقد صرحت أنه بتاريخ 3 ماي طلب منها اب.مب الركوب معه، وفعلا ركبت معه بإرادتي لأنه كانت تربطني مع المتهم علاقة غرامية وكنا متجهين لعقد قراننا سويا بعدما رفضت عائلتي زواجي به، ألا أن رئيسة الجلسة ذكرت الضحية بتصريحاتها أمام مصالح الأمن التي اتهمت من خلالها هذا الشاب باختطافها وضربها وممارسته الفعل المخل بالحياء لمدة 3 أيام وأنها مازلت عذراء. أما هيئة دفاع المتهم فقد حاولت إسقاط التهمة هي الأخرى عن موكلها، بعدما راحت تستند إلى تصريحات الشهود الدين أكدوا بأن المتهم كان علاقة غرامية بالضحية التي لايبعد مقر سكناها عن المنزل العائلي للمتهم، وكان مقدما على الارتباط بها بشهادة الشهود الذين حضروا المحاكمة الابتدائية بمحكمة عين الترك، وعلى هذا الأساس طلبت هيئة الدفاع تبرئة ساحة موكلها وإن كانت لمحكمة الاستئناف نظرة أخرى في قضية الحال، فيجب مراعاة العديد من الظروف الاجتماعية والاقتصادية لهذا الشاب الذي ينحدر من عائلة معروفة بمدينة عين الترك ووالده رجل أعمال معروف، كما أن صحيفة سوابقه العدلية فارغة.