الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة المتهم المدعو (ف م) من جناية الفعل المخل بالحياء على قاصر لم يبلغ 16 سنة من عمره وذلك لعدم ثبوت أركان الجريمة في حقه. وتعود وقائع القضية، حسب قرار الإحالة إلى تاريخ 08 أكتوبر 2006، أين تقدم القاصر المدعو (ب ف) إلى فرقة الشرطة القضائية ببني مراد رفقة والدته وذلك من أجل تقديم شكوى ضد المتهم (ف م) الذي اتهمه بالاعتداء عليه جنسيا بتاريخ 05 أكتوبر 2006، في حدود الساعة الثامنة مساء حيث كان بوسط مدينة البليدة متجها نحو مقر سكناه الكائن بحي ديار البحري ببني مراد ولم يجد وسيلة نقل تقله إلى هناك، حيث اقترح عليه الجاني، حسب تصريح الضحية أن ينقله بواسطة دراجته النارية على أن يقوم هذا الأخير بالقيادة، ولما وصلا إلى أحد الزقاق المظلمة طالب منه التوقف مدعيا أن هناك عطب أصاب المحرك ولما توقف أشهر في وجهه سكين وأسقطه أرضا ليقوم بعدها بممارسة الجنس عليه عنفا، ولم يقم بتركه إلا بعد مشاهدتهما من طرف أحد المارة أين لاذ المتهم بالفرار، تاركا الدراجة النارية مع الضحية، أين أخذها معه إلى منزله، حيث أخفى الأمر على والديه ولم يخبرهما بما حدث إلا بعد اليوم الموالي، أين جاء المتهم (ف م) إلى بيت الضحية وهدد أمه بخطف ابنها في حال عدم إرجاع دراجته النارية وفي هذا الوقت أخبر الضحية (ب ف) والدته بما حدث له واتجهت على إثرها مباشرة إلى مصالح الأمن لتحرير شكوى ضد المعتدي وعرضه على الطبيب الشرعي وبعد فحصه تبين أنه فعلا تعرض لاعتداء جنسي وقد إلتمس في حقه 10 سنوات سجنا نافذا بعد الاستماع إليه. المتهم أمام هيئة المحكمة أنكر كل التهم المنسوبة إليه وأكد لرئيس الجلسه أنه هو من تعرض لاعتداء بواسطة سلاح أبيض من طرف الضحية بعد أن حاول مساعدته، حيث ضربه هو مع مجموعة من أصدقائه خلف رأسه وقاموا بسرقة دراجته. من جهته محامي الدفاع صرح بأن أركان الجريمة لم تثبت في حق موكله وبعد المداولات تمت تبرئة المتهم من تهمته.