نقاط انتهاكات فرنسا النووية في الجزائر، وما أفرزته تلك التجارب التي نفذتها فرنسا بالصحراء الجزائرية خلال الفترة ما بين سنتي 1960 و1966، وتسببت بمقتل 42 ألف جزائري وإصابة آلاف الآخرين بإشعاعات جراء 17 تفجيرا نوويا، نفذها المحتل القديم بين 13 فيفري 1960 و16 نوفمبر 1966. كشف الفيلم الوثائقي الطويل "اليربوع الأزرق"، الغطاء عن حقائق جديدة حول ملف ظل في عداد المسكوت عنه، وأظهر الفيلم المذكور كيف استخدمت فرنسا الاستعمارية آلاف الجزائريين رجالا ونساء وبعض الأسرى والمجاهدين. كما تضمّن الفيلم عديد المقابلات مع شهود عيان. من جانبه، عرض الفيلم الوثائقي "ريح الرمال" لمخرجه "العربي شيحة" الملابسات التي وقعت ببلدة الحمودية في صحراء رڤان الجزائرية حينما أقدمت فرنسا الاستعمارية وعلى خلفية سعيها للانضمام للنادي النووي. واعتمد مخرج "ريح الرمال" على صور أرشيفية نادرة وعلى وثائق شخصية، كما استعرض شهادات حية، وتطرقوا أيضا إلى الأوضاع الكارثية للضحايا بعد نصف قرن من تلك المأساة، علما أنّ السلطات الفرنسية لا تزال ترفض أي تعاطي جدي مع موضوع يشكل "حجر عثرة" على درب لململة جراح الماضي.