شهدت، أول أمس، ولاية العاصمة، اندلاع حريقين مهولين في كل من فرع البريد الهجين لإنتاج الصكوك ببئر توتة وميناء سيدي فرج، من دون تسجيل أية خسائر بشرية، حيث عرفت مصالح الحماية المدنية حالة استنفار قصوى.وأوضح النقيب سايج بلقاسم، المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية لولاية الجزائر، أن الحريق الذي نشب في حدود الساعة السابعة من مساء أول أمس، على مستوى أحد مخازن الفرع، لم يتسبب لحسن الحظ في أية خسائر بشرية، فيما أتلفت النيران بالكامل مخزنا من بين ستة مخازن.وقال إن الحريق نشب على مستوى أحد المخازن المتربع على مساحة 1200 متر مربع، مخصص للأرشيف وبعض التجهيزات المكتبية، وأخرى خاصة بالإعلام الآلي ومحافظ موزعي البريد وقد أتلف بالكامل.وقد تم منع انتشار الحريق إلى الوحدات المجاورة المخصصة لإنتاج الصكوك، وتم التحكم والإخماد النهائي لألسنة اللهب في حدود منتصف الليل.أما بميناء سيدي فرج، فنشب حريق ثاني أول أمس، بعد أربع ساعات من اندلاع حريق بئر توتة، عند الساعة الحادية عشرة مساءً، واستمر لأكثر من 3 ساعات، والذي أتى على العديد من مراكب النزهة الفاخرة «يخوت». وساعدت الرياح في انتشار ألسنة اللهب إلى المراكب، رغم محاولات رجال الإطفاء والمواطنين إخراج وتحييد الأخرى إلى مناطق أكثر أمنا. ونشب الحريق في يخت واحد، قبل أن تنتشر ألسنة النار إلى اليخوت الأخرى، حيث تدخلت أربع فرق تابعة للحماية المدنية، مشكلة من 11 شاحنة إطفاء و3 سيارات إسعاف، وتفادي وقوع كارثة حقيقة، حيث تم منع وصول ألسنة اللهب إلى 17 قاربا آخر ومحطة الخدمات الخاصة بالبنزين التابعة للمرفأ.وعن أسباب الحريق، فقد أرجعه شهود عيان إلى شرارة كهربائية اندلعت بأحد القوارب، فيما أرجعته مصادر أخرى، إلى قيام أحد الخواص بتنظيم عشاء على مستوى القارب الذي نشبت فيه النار، وتبقى التحقيقات متواصلة لتحديد الأسباب الحقيقية.