اختطفت سيدة في العقد الثاني من العمر، زوجها بعدما بلغها نبأ نيته في تطليقها، هي ليست تفاصيل لمسلسل درامي، بل هي وقائع شهدتها مدينة باب الوادي في العاصمة، عندما أقدمت سيدة على ضرب موعد لزوجها بعد مباشرة الأخير إجراءات الطلاق القانونية للانفصال عن زوجته، وهو الأمر الذَي اعترضته زوجته جملة وتفصيلا نظرا لتعلقها به. قضية الحال تعود إلى شهر أفريل من سنة 2015، عندما تقدم الضحية وهو في حالة يرثى لها إلى مركز مصالح الأمن من أجل ترسيم شكوى حول واقعة اختطافه وتعرضه للضرب وتمزيق جسده بواسطة سلاح أبيض في أنحاء متفرقة من جسده، والأخطر من ذلك، أن الفاعل هي زوجته، وبسماع المشتبه فيها بمحاضر سماعها، اعترفت بالوقائع المنسوبة إليها وبررت فعلتها بحبها لزوجها ورفضها فكرة زوجها بتطليقها والانفصال، مما دفعها لتنفيذ مخطط جهنمي للانتقام منه بضرب له موعدا في شقة بالعاصمة بعدما قامت بالاتصال به وادعت أنها تود لقاءه من أجل معرفة مستجدات إجراءات الطلاق التي باشرها، حيث حددت له موعدا، وبقدوم الضحية إلى الشقة، طلبت منه الدخول وقامت باستضافته بتقديم له عصير فواكه به منوم، وما إن أكمل الضحية شربه حتى فقد وعيه، وهي الفرصة التي تحينتها المتهمة لتقوم بتقييد رجليه ويديه بواسطة حبل وانهالت عليه بالضرب المبرح وتشريح جسده بواسطة سلاح أبيض «سكين»، لتذيقه العذاب الذَي تجرعته جراء اتخاذه قرار تطليقها، وبإحالة المتهمة لدى وكيل الجمهورية بمحكمة باب الوادي، أقرت بالوقائع المنسوبة إليها، فيما تابعت أن أفعالها جاءت كنتيجة لما لحقها من أذى بتطليقها، وعليه أمر وكيل الجمهورية بإيداعها رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية عن تهم الاختطاف والضرب والجرح العمدي بواسطة سلاح أبيض والاحتجاز .