قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سعيدة اليوم، بعقوبة الإعدام في حق امرأة أدينت بقتل زوجها و حرق جثته وتحويلها إلى رماد. و تعود وقائع هذه القضية -حسب قرار الإحالة - إلى شهر رمضان من سنة 2012 عندما أقدمت المدانة (31 سنة) على قتل زوجها (40 سنة) بالمسكن العائلي الكائن بمنطقة ريفية طريق الحوض بولاية البيض، وقد سبق هذه الجريمة شجار بين هذه المرأة وزوجها بعد أن عاد من الرعي إلى البيت قبيل موعد الافطار وباتت تتربص به إلى أن باغته فجر اليوم الموالي وهو نائم بضربة على مستوى الرأس بقضيب حديدي فارق على أثرها الحياة. وعلى اثر ذلك قامت بلف جثته بحصير وسحبها إلى واد جاف وأضرمت بها النار بواسطة كومة من التبن وصارت تقلبها فترة من الزمن بقضيب حديدي إلى أن صارت رمادا. و قد انتبه لبقايا هذا الحريق جار كان يقطن غير بعيد عن المكان فقام بالاتصال بأخ الضحية المقيم بمدينة المشرية بعد أن انتابه شك حول وجود بقايا حريق و عظام و جلود بذلك الوادي خاصة و انه كان يعلم غياب جاره منذ عدة أيام دون أن يظهر له أثر. كما تم إخطار عناصر الدرك الوطني التي فتحت تحقيقا معمقا توصلت على اثره إلى القاتلة زوجة الضحية التي اعترفت بارتكابها لتلك الجريمة بسبب "سوء معاملة زوجها لها" حيث كان يعرضها كما قلا للضرب و الإهانة مما دفعها إلى ارتكاب الجريمة في "لحظة غضب". و قد طلب دفاع الطرف المدني بتسليط أقصى العقوبة لمرتكبة هذه الجريمة التي "لم تراع أدنى رحمة لزوجها". و من جانبه التمس دفاع المتهمة من هيئة المحكمة تخفيف الحكم على موكلته "التي كانت في وضع نفسي صعب يوم الواقعة". و أشار البحث الاجتماعي للضحية - حسبما ذكر خلال المحاكمة- الى انه كان إنسانا يتمتع بأخلاق حميدة وسط أهله في حين أن المتهمة سبق لها الإنجاب لطفل بطريقة غير شرعية من شخص آخر وتزوجت بعدها برجل قام بتطليقها قبل أن تتزوج من الضحية التي قتلته غدرا. للإشارة فقد التمس ممثل الحق العام في هذه القضية عقوبة الإعدام للمتهمة.