دعا ممثل حزب الشعب، المتواجد مقره بباريس، السيد علي العقوني، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لاعتماد حزب الشعب في الجزائر، مؤكدا أنه من العيب أن يتواجد مقر حزب حارب فرنسا في أراضيها وأن يمنع اعتماده في الجزائر• وأورد العقوني في السياق ذاته، أن رئيس الجمهورية الحالي هو الوحيد الذي ملك على الأقل الشجاعة للرد على طلب الحزب والمتمثل في إعادة اعتماده في الجزائر ولكن يتأسف العقوني أن الحزب لم يلق إجابة واضحة وفاصلة، فيما يخص قرار الاعتماد منذ إيداع الطلب نهاية الثمانينيات• وأجمع المتدخلون في الندوة التي أقيمت في الذكرى ال 72 لتأسيس حزب الشعب في المركز الثقافي الإسلامي أمس تحت عنوان "الديموقراطية عند مصالي الحاج والحركة الوطنية"، أن شخص مصالي الحاج هو مرجعية تاريخية للجزائر على غرار جورج واشنطن في الولاياتالمتحدةالأمريكية وماوتسي تونغ في الصين وعبد الناصر في مصر وغيرهم من الزعماء في كل بقاع العالم ولا يحق لبلد مثل الجزائر التنكر لرجالها وخيانة التاريخ• والأجدر بالجزائر بناء صرح يمجد شخص مصالي وإقامة تمثال له مجاور للأمير عبد القادر• وكان من بين المتدخلين الطاهر بن عيشة وأرزقي بسطة ورابح بلعيد وغيرهم من أساتدة وباحثين في الحركة الثورية في الجزائر• وفي تدخله، أكد بسطة أن من حق الرجال علينا تذكرهم والشهادة على مؤسس حزب الشعب أنه لولاه لما نعمت الجزائر بشمس الحرية وعاتب المتحدث كل الذين وصفوا مصالي الحاج بالخائن، واصفا إياهم بزارعي الفتن والخونة "ومن يملك أدلة على ما يقول يقابلنا ليجد عندنا الحجة والبرهان"• أما بلعيد رابح فقد دعا إلى ما أسماه فك الحصار على التاريخ، مشيرا إلى مساهمة مصالي الكبيرة في الثورة التحريرية رغم ما يدعيه المغرضون من مقاطعة مصالي ثورة نوفمبر 54 والدليل على ذلك، يضيف بلعيد، دعوة مصالي أتباعه للالتحاق بالجبال وعدم المبالاة بمن فجر الثورة•