كشفت مصادر أمنية، أن قوات الأمن المشتركة مدعمة بفرقة خاصة بمكافحة الإرهاب، تشن عملية عسكرية جد مهمة بجبال آيت تودرت، التابعة لواسيف، على بعد 45 كلم جنوب تيزي وزو، ويشارك فيها ما يزيد عن ألفين جندي. وتتواصل هذه العملية منذ أسبوع، حيث وصلت مؤخرا قوات إضافية للمشاركة في عملية التمشيط الأكبر، منذ سنوات بالمنطقة. وكذا لدعم العناصر المتواجدة بالمكان في محاصرة جماعة إرهابية بالمكان المسمى ''ثششاث''، وهو مرتفع جبلي يطل على آيت تودرت. وتم تجنيد وسائل بشرية و مادية ضخمة خلال هذه العملية قصد إنجاحها، كما كثفت قوات الجيش من الحواجز الأمنية في كل المنطقة والمعابر المؤدية من وإليها خشية هروب عناصر الجماعة وتسربهم إلى القرى والمداشر المحاذية للغابة. كما تم استحداث حواجز مراقبة قصد تفادي هروب الإرهابيين . وحسب نفس المصادر فأن الجيش يكون قد قدر أعداد عناصر الجماعة الإرهابية المحاصرة ب 35 إرهابي محاصرا، منذ ليلة الأربعاء الماضي وتعرضت لقصف مدفعي أرضي وجوي مكثف، لا يزال متواصل لحد اليوم، والتي أسفرت عن تدمير العديد من المعاقل والكازمات بالمكان، واسترجاع مؤونة متمثلة في مصبرات غذائية، أفرشة، مولدات كهربائية، أدوية ووثائق. من جهة أخرى كشفت ذات المصادر أن الجماعة الإرهابية المحاصرة حاولت إطلاق النار على الجنود محاولة التحرك من غابة بومهني المحاذية لآيت تودرت إلى المكان، وللمشاركة في اجتماع استعجالي لقيادات التنظيم الإرهابي،غير أن قوات الأمن تمكنت من إحباطه، بفضل عمل استخباراتي مكثف. ومن غير المستبعد أن تكون الكتيبة المسماة الفاروق هي التي قامت بجمع بقايا الجماعات الإرهابية الناشطة بولاية البويرة في الحدود مع غابة بومهني، من خلال إعادة نشر عناصرها بمنطقة الوسط، بعد فرض حصار عليها، و الترتيب لعمليات إرهابية أخرى.