تمكنت اليوم الجمعة، الشرطة التركية من توقيف الجنرال "معمر أ"، الذي أولته مجموعة الإنقلابيين مهمة إغلاق جسري مضيق البوسفور واللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، وذلك في خزانة للملابس. وتم توقيف المتهم "معمر أ" في منزل أحد اصدقائه أصدقائه بقضاء مراد باشا، بولاية أنطاليا وهو مختبئ في خزانة للملابس، حسب ما أفادت به مصادر أمنية. وحدّدت هوية الجنرال- يضيف نفس المصدر-، بواسطة المراسلات التي جرت بين الانقلابيين عبر تطبيق "واتس آب" والتي حصلت عليها الشرطة التركية عقب الانقلاب الفاشل مساء الجمعة المنصرم. ومن الجمل التي كتبها "معمرأ" في محادثات "واتس آب" مع الانقلابيين "يوجد اشتباكات في كوليلي (ثانوية عسكرية في منطقة أوسكودار بإسطنبول) سنطلق النار على المجموعة"، "هل يمكن النظر في إجراء طلعة جوية فوق الجسر الثاني؟"، "أصبنا أربعة أشخاص أبدو مقاومة في جنغل كوي. لا توجد مشاكل". وشهدت تركيا محاولة إنقلاب فاشلة نفذتها بعض العناصر من الجيش التركي، غير أنها قوبلت باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال الإنقلاب.