الفقيد كتب سيناريو رائعة فيلم الشيخ بوعمامة وأبدع فيها شيعت، أمس، جنازة وزير الدولة المستشار الخاص والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، بوعلام بسايح، بمقبرة العالية بالعاصمة، وهذا بعد أن وافته المنية أول أمس الخميس بمستشفى عين النعجة العسكري في الجزائر العاصمة بسبب مرض عضال، حسبما جاء في بيان للرئاسة، وهذا عن عمر يناهز ال86 سنة في جو مهيب حضره عدد من المسؤولين السامين وإطارات الدولة وخلال التأبينية التي قرأها وزير المجاهدين الطيب زيتوني، عاد من خلالها إلى مشوار الرجل وخصاله، مند أن كان مجاهدا في صفوف جيش التحري وصولا إلى شغله لمنصب سفير بمختلف عواصم العالم، بالإضافة إلى تقلده منصب وزير في مختلف القطاعات وصولا إلى وزير الخارجية ورئيس المحكمة الدستورية إلى آخر منصب تقلده وهو وزير دولة مستشار لدى رئيس الجمهورية، أين أكد الطيب زيتوني، أن الرجل كان مجاهدا أفنى سنوات شبابه دفاعا عن الجزائر ضد المستعمر الغاشم، ووزير خارجية محنك وحكيم يعرف كيف يفاوض خارج الديار ويسير الأزمات والقضايا الخارجية، والتي مرت بها الجزائر، مضيفا بأن الرجل كان من أعمدة الدبلوماسية الجزائرية ومسؤولا رفيعا ومحنكا يعرف كيف يعالج الأزمات وكان عظيما عظم المناصب التي تقلدها والمهام التي أداها. وتجدر الإشارة إلى أن بوعلام بسايح من مواليد 1930 بالبيض، ويعتبر رجلا سياسيا وكاتبا ومجاهدا سابقا، وكان عضوا بالأمانة العامة للمجلس الوطني للثورة الجزائرية من 1959 إلى 1962. وبعد الاستقلال شغل منصب سفير بعدة عواصم (برن والفاتيكان والقاهرة والكويت والرباط)، قبل أن يصبح الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية في 1971. وفي 1979 دخل الحكومة، حيث أشرف على عدة حقائب وزارية، حيث عين على التوالي وزيرا للإعلام ووزيرا للبريد والاتصالات ووزيرا للثقافة قبل تعيينه على رأس وزارة الشؤون الخارجية عام 1988. وشارك في هذا الصدد ضمن اللجنة الثلاثية «الجزائر-المغرب-السعودية» التي أقرتها القمة العربية بالدار البيضاء في الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى اتفاق الطائف الذي وضع حدا للحرب الأهلية في لبنان، وفي 1997 عين عضوا بمجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي قبل انتخابه رئيسا للجنة الشؤون الخارجية بالغرفة الثانية للبرلمان. وفي سبتمبر 2005، عين بوعلام بسايح من قبل رئيس الجمهورية رئيسا للمجلس الدستوري، وله عدة كتب أدبية وتاريخية لاسيما حول الأمير عبد القادر، كما ألف سيناريو فيلم بوعمامة . وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى: «فقدنا مجاهدا ورمزا للدبلوماسية» قال وزير الدولة مدير ديوان رئيس الجمهورية، أحمد أويحيى، إنه بفقدان المجاهد ووزير الخارجية الأسبق ووزير الدولة الحالي ومستشار رئيس الجمهورية، بوعلام بسايح، تكون الجزائر قد فقدت أحد مجاهديها الذين قدموا الغالي والنفيس إبان ثورة التحرير وأفنى شبابه لخدمة الجزائر من باب الدبلوماسية بعد الاستقلال ولسنوات طويلة. وأضاف أويحيى، أمس، خلال تصريح أدلى به لوسائل الإعلام أثناء حضوره لجنازة المرحوم بوعلام بسايح، أن هذا الأخير قد قدم لبلاده خدمة كبيرة في السياسة الخارجية وكان صورة مشرقة للدبلوماسية الجزائرية طيلة الفترة التي تبوّأ فيها منصب وزير للخارجية. قال بأن الرجل من الدبلوماسيين القلائل في العالم العربي.. تبون: «بسايح يملك حنكة في تسيير القضايا الخارجية» قال وزير السكن والمدينة والعمران، عبد المجيد تبون، إن المغفور له بإذن الله، وزير الدولة والمستشار الخاص برئيس الجمهورية، بوعلام بسايح، كان من الدبلوماسيين القلائل في العالم العربي الذين يمتلكون الحكمة والحنكة في إدارة وتسيير المشاكل والأزمات والقضايا الخارجية لبلاده، كما أنه قدم مساعدة للعديد من الدول الأخرى للخروج من الأزمات. وأضاف وزير السكن، عبد المجيد تبون، خلال حضوره أمس لجنازة الفقيد بوعلام بسايح، إن هدا الأخير يعد خسارة للجزائر بلدا وشعبا ورئيسا، كونه أحد المقربين من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وأحد أصدقائه المقربين وكان يعتبره كأخ. رمطان لعمامرة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية: «فقدنا رمزا للدبلوماسية الجزائرية الحقيقية» قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، إنه بفقدان الأخ والمجاهد بوعلام بسايح تكون الجزائر قد فقدت رمزا حقيقيا للدبلوماسية الجزائرية. وأضاف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، خلال حضوره لجنازة الوزير والمستشار الشخصي لرئيس الجمهورية، بوعلام بسايح، أمس، إن هذا الأخير قدم خدمات كبيرة للدبلوماسية الجزائرية بصورة خاصة والدبلوماسية الإفريقية بصورة عامة، خلال كل السنوات التي عملها كممثل للخارجية الجزائرية، وفي كل المحافل الدولية، أين ساهم يضيف لعمامرة في حل العديد من المشاكل التي عانت منها الجزائر والعديد من الدول الإفريقية إبان تلك الفترة. وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار: «الراحل كان مشهودا له برسانته في القضايا الدولية الكبرى» قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إنه بوفاة الزميل والأخ المجاهد، طاهر حجار، تكون الجزائر قد فقدت أبا وعمودا من أعمدة الدبلوماسية الجزائرية التي يشهد لها العدو قبل الصديق بكفاءتها وحنكتها، خاصة في معالجة والتعامل الأزمات والقضايا الدولة الكبرى. وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال حضوره لجنازة وزير الخارجية الأسبق ووزير الدولة الحالي ومستشار الشخصي لرئيس الجمهورية، بوعلام بسايح، أن الجزائر خسرت أحد أعمدة الدبلوماسية والرزانة والحنكة في الدبلوماسية والتعامل الخارجي. رئيس مجلس الأمة في برقية تعزية إلى عائلة الفقيد بوعلام بسايح: «الجزائر فقدت أحد رجالات الدولة الذين كرّسوا حياتهم لخدمة الوطن» بعث رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، برقية تعزية إلى عائلة الفقيد بوعلام بسايح الذي وافته المنية أول أمس، أكد فيها أن الجزائر فقدت بوفاته أحد أبنائها الوطنيين الخلّص وأحد رجالات الدولة الذين كرسوا حياتهم لخدمة الوطن. وجاء في برقية التعزية: «قضى المولى عز وجل أن يرحل عن دنيانا هذه الأخ المرحوم الدكتور بوعلام بسايح، وبفقده تفجع الجزائر في أحد أبنائها الوطنيين الخلص وأحد رجالات الدولة الذين كرسوا حياتهم عبر مراحل سنوات طويلة لخدمة الوطن». وأضاف بن صالح بأن الفقيد كان مجاهدا من صفوة رواد النضال والكفاح المجيد ومسؤولا اقترن اسمه بالكفاءة والجدارة في مواقع المهام العديدة السامية التي تولاها وزيرا وسفيرا وبرلمانيا (رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة) ورئيسا للمجلس الدستوري، إلى أن شرفه رئيس الجمهورية اعترافا باقتداره وإسهاماته بتعيينه مستشارا خاصا وممثلا شخصيا له». وتابع: «إن مسيرة المرحوم حافلة بالعطاء الذي لا تختزله الكلمات؛ فهو المثقف المستنير الذي استلهم من كفاح الأمة وثقافتها وتراثها مضامين مؤلفاته الثمينة، فاستحق بمسيرته وخصاله وبكل ما استجمع من خصال الرجال العقلاء الحكماء المنزلة الرفيعة وأجل التقدير والاحترام». وختم بن صالح برقية التعزية مخاطبا عائلة الراحل: «أمام هذا المصاب الجلل، لا يسعني إلا أن أتوجه إليكم بخالص التعازي وأصدق مشاعر المواساة والتعاطف، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد فقيدنا العزيز في جنة الرضوان وأن يلهمكم جميعا الصبر والسلوان». قال إنه فقد صديقا عزيزا لطالما استأنس واسترشد بأفكاره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة: «بوعلام بسايح رجل عظيم عظمة المهام التي أدّاها على أحسن ما تؤدى المهام»
أكد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في برقية تعزية وجهها أمس إلى أسرة الفقيد، بوعلام بسايح، الذي وافته المنية، أول أمس الخميس، أن المجاهد الفقيد رجل عظيم عظمة المهام التي أداه على أحسن ما تؤدى المهام والمسؤوليات التي قام بها. وجاء في برقية رئيس الجمهورية «خرصت لعمر الله ألسننا لما تكلم فوقها القدر، وما عساي أن أقول بعد سماعي نبأ انتقال صديقي العزيز ورفيقي في النضال السياسي والدبلوماسي المغفور له بإذنه تعالى وزير الدولة الممثل الشخصي والمبعوث الخاص المجاهد بوعلام بسايح إلى رحمة الله». وأكد بوتفليقة في رسالته أن بسايح كان يمثل الدبلوماسية المهذبة والسياسة الحكيمة، بالتجربة الطويلة والخبرة الفائقة بالوفاء للصديق والإخلاص للوطن، وهو ما جعل منه رجلا عظيما عظمة المهام التي أداها على أحسن ما تؤدى المهام، والمسؤوليات التي قام بها خير قيام في كل المناصب النبيلة التي تولاها. وأضاف الرئيس بوتفليقة قائلا: «ولئن فقدت فيه صديقا عزيزا طالما استأنست بآرائه، واسترشدت بأفكاره، ونهلت من جميل كتاباته، معجبا كل الاعجاب بعذوبة أسلوبه وبلاغة معانيه والمواضيع التي كان يختارها في التاريخ. وكتب رئيس الدولة «لئن فقدت فيه كل هذه الصفات المحبّبة، فقد فقدت فيه الجزائر واحدا من خيرة رجالها اتسم بحصافة الرأي وعمق التفكير ونفاذ البصيرة وأحد أوفى رجالها، وألمع دبلوماسييها وأكفأ سياسييها، نافح بقوة عن مصالحها ودافع بشجاعة عن ثورتها». وتابع الرئيس، «ولئن عزّ على أسرته وأهله وكل أقاربه ورفاقه في النضال وعلى الجميع الصبر والسلوان ونأى عنهم، فإن أعماله الجليلة والإدراك بأن سبيله غاية كل حي كفيل بأن يبعث في القلوب بعض العزاء، ويخفف عنها ما تعاني من ألم الفراق. واختتم رئيس الجمهورية برقيته «أسال المولى عز وجل في هذه الفاجعة الأليمة وهذا الرزء الجلل، أن يكرم وفادة الفقيد إليه ويجل مثواه ويسكنه بيتا عليا في جنات الخلد والنعيم».