قال له بعض الأطباء أن حياته قد انتهت ''كلينيكيا'' وطالبه بعض المرتزقة ب8 ملايين سنتيم للوساطة في إدخاله المستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة من أجل إجراء عملية قيصرية لإنقاذ حياته، الشاب إسماعيل نقراش الذي نشرنا قصته مع المرض الخبيث الذي ينخر جسده النحيف منذ عامين، في شكل ورم يزن أربعة كليو غرامات، تعفنت وحوّلت جسمه إلى كتلة تشبه أي شيء إلا جسد إنسان. اسماعيل يعيش فقرا مدقعا رفقة زوجته وولده، صاحب العامين، في ''براّكة'' من القصدير، يعاني الأمرين، ''النهار'' عادت من جديد لزيارته لتكتشف حجم المأساة، لا أحد تحرك لإنقاذ حياته المهددة، فلم يجد ملاذا إلا مناشدة رئيس الجمهورية ليتدخل من أجله، آملا أن تقوم الدولة بنقله إلى الخارج كحّل نهائي، بحكم توفر أخصائيين كبار بإمكانهم أن يخففوا آلامه في عجالة قبل أن يتوفاه الأجل، وسط صمت السلطات العمومية المحلية التي لم تتحرك لحد الآن رغم نشر حالته، وكأن الأمر لا يعنيها، ما زاد من حدة يأس هذا المواطن الذي يموت ببطء، وقد حكم عليه الجميع بالإعدام المسبق بعد أن أبوا التحرك باتجاه خلق أسباب إنقاذ حياته، التي يمكن أن تجد حلا في إحدى مستشفيات الدول الأوروبية. ومعلوم أن صراع إسماعيل مع المرض بدأ عام 2007، ورغم محاولات العلاج إلا أن الورم الخبيث انتشر في كامل جسده ومنعه الآن من الحركة والنوم، وإمكاناته المحدودة وفقره المدقع عجز عن إكمال العلا الأمر الذي جعل المرض يستفحل ويزداد تعقيدا، وبقي الأمل في تحرك رئيس الجمهورية لإنقاذ حياة المواطن الساكن بالدندان التابعة لبلدية البسباس، والذي سيواجه مصيرا محتوما، إذا ما لم تصله النجدة، خاصة بعد نشر معاناته عبر ''النهار'' التي كانت السباقة في الكشف عن مأساة إنسان مات قبل الأوان.