يعقد الرئيس الروسي فلادمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، لقاءا في مدينة سان بطرسبورغ، لمحاولة تطبيع العلاقات ما بين البلدين، والتي شهدت توثرا كبيرا في العلاقات الدبلوماسية، خاصة بعد اسقاط طائرة حربية تابعة للقوات الروسية من طرف الطيران التركي. ويشهد اللقاء، حضور كل من الرئيس الروسي ووزير الخارجية سيرغي لافروف بالإضافة إلى طاقم وزاري آخر، أما من الجانب التركي، يحضر كل من الرئيس أردوغان ونائب رئيس الوزراء محمد شيمشك، ووزراء الخارجية مولود جاويش أوغلو، والثقافة والسياحة نابي أوجي، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والزراعة والثروة الحيوانية فاروق جليك، والطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيرق، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية مهدي أكر . وفي الكلمة الإفتتاحية للقاء، نقلها موقع "روسيا اليوم"، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن زيارة نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا، رغم الفترة العاصفة التي تعيشها تركيا، تدل على الرغبة المشتركة في استئناف العلاقات التي تصب في مصلحة الشعبين التركي والروسي. وحةل المحاولة الإنقلابية الفاشلة التي جرت في تركيا، ذكر بوتين بأنه كان من الأوائل الذين اتصلوا هاتفيا بالرئيس التركي بعد الانقلاب الفاشل، ليعبر عن دعمه في جهود تجاوز الأزمة السياسية الداخلية الناجمة عن محاولة الانقلاب. كما أكد في هذا السياق الموقف الروسي المبدئي الرافض لأي أفعال منافية للدستور. فيما أعرب الرئيس الروسي عن أمله في أن ينجح الشعب التركي بقيادة أردوغان في تجاوز هذه الأزمة، وفي استعادة النظام العام والشرعية الدستورية في البلاد. وأضاف قائلا: "ستتاح لنا اليوم إمكانية لنتحدث بمشاركة أعضاء الوفدين وبدونهم، بما في ذلك حول استئناف العلاقات التجارية والاقتصادية بيننا وحول التعاون في مجال محاربة الإرهاب". وأكد أن إتاحة مثل هذه الإمكانية تسره للغاية. وبدوره، شكر أردوغان نظيره الروسي على إتاحة الإمكانية لعقد اللقاء الثنائي في الفترة التي وصفها بأنها "حساسة"، وأعرب عن ثقته بأن العلاقات الثنائية بين روسياوتركيا، عادت إلى مسارها الإيجابي. وذكر الرئيس التركي، بأنه سبق له أن اتفق مع بوتين على عقد لقاء ثنائي على هامش قمة ال 20 المرتقبة في الصين في سبتمبر. وتابع: "لكن كما تعرفون، إننا اضطررنا لتعديل خططنا قليلا بسبب ما حدث". وكرر قائلا: "إنني أشكركم مرة أخرى على إتاحة الإمكانية لعقد الاجتماع، لأن العلاقات الروسية التركية دخلت في مسار إيجابي فعلا". هذا وأعرب أردوغان عن ثقته بأن يساهم التعاون الروسي-التركي في حل العديد من قضايا منطقة الشرق الأوسط. للإشارة، تجرى المحادثات في قصر قسطنطين بعزبة "ستريلنا" في مدينة سان بطرسبورغ الروسية.