أكد، أمس، وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، من تيبازة أن انسحاب الشرطة من الملاعب هو عملية آنية وظرفية سيتم التحقيق في نتائجها قبل اتخاذ القرار النهائي من عدمه، كما أصر الوزير الذي حل، يوم أمس، بتيبازة في زيارة عمل وتفقد، على تثمين المشاركة الجزائرية في أولمبياد ريو، رغم خيبة الأمل التي ضربت الجزائريين، نافيا في ذات السياق فتح أي تحقيق في الاتهامات التي وجهها الرياضيون للاتحادية .أفاد وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، لدى تطرقه لمشاهد العنف التي ميّزت ملاعب كرة القدم، منذ أول يوم من البطولة الوطنية، أن ملف سحب الشرطة من الملاعب تم التكفل به من طرف القائمين على لعبة كرة القدم على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن عملية سحب الشرطة من الملاعب عملية ظرفية ستتم مراجعة نتائجها قبل اتخاذ القرار النهائي، وقال إن أمن المناصرين وحياتهم لا يمكن التلاعب بهما، وعليه، فإن سحب الشرطة سيكون جزئيا ومتوازيا مع برنامج تكوين أعوان الملاعب لتعويض الدور الذي كانت تقوم به مصالح الأمن، كما أكد الوزير أن جلسة عمل حول المسألة ينتظر أن تعقد خلال الأيام المقبلة.الوزير ولد علي خلال الزيارة التي قادته إلى مراكز التخييم وظروف إقامة الشباب والأطفال القادمين من الجنوب والهضاب العليا، إلى جانب عدد من أبناء دولة الصحراء الغربية ودولة فلسطين المحتلتين، ثمن النتائج التي تحصلت عليها الجزائر خلال دورة الألعاب الأولمبية ب«ريو دي جانيرو» البرازلية، ووصف النتائج بالحسنة، مشيرا إلى أن عددا لا بأس به من الرياضيين الجزائريين بلغوا مراحل متقدمة في مختلف المنافسات، إلى جانب ميداليتي مخلوفي اللتين مكنتا الجزائر من احتلال المركز 72 من مجموع 200 دولة شاركت في الأولمبياد، كما ثمّن الوزير الأداء الذي قدمه أولمبيو الخضر، رغم إقصائهم في الدور الأول.ولدى حديثه عن القنبلة التي فجرها مخلوفي وفضائح إقامة الوفود الجزائرية المشاركة في الأولمبياد، جدّد ولد علي أن الدولة الجزائرية سخرت كل الإمكانيات ووضعتها تحت تصرف الرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو: «سنواصل دعم جميع الاتحاديات الرياضية»، نافيا فتح أي تحقيق في القضية، وأوضح ولد علي: «كنت في اتصال دائم مع رؤساء الوفود الجزائرية بريو رفقة كافة الأطقم الرياضية والرياضيين، ولم نتلق أي شكوى حول نقص الوسائل، بما فيهم بورعدة ومخلوفي، وأشرفت شخصيا خلال افتتاح الألعاب على معاينة ظروف إقامة الجزائريين هناك وكان وفدنا من بين عدد قليل من الوفود ممن لم يطرح مشاكل للتكفل بها بعين المكان»، وطمأن في الأخير، أن دائرته الوزارية سوف تكون متاحة دائما وتحت تصرف الرياضيين لكي ترافقهم وتمدهم بالدعم من أجل رفع العلم الوطني على الساحة الدولية.