الوزارة تتكفل بتزويد الموالين في نقاط البيع بالشعير لا يمكننا منع استيراد اللحوم الحمراء المجمدة» حددت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، تحسبا لعيد الأضحى، 456 نقطة بيع للمواشي موزعة عبر عدة ولايات، حيث تندرج هذه العملية في إطار تمكين الموالين من بيع منتوجهم مباشرة من دون المرور على الوسطاء، الأمر الذي سيساهم بصفة مباشرة في القضاء على المضاربة التي رفعت الأسعار إلى مستويات جنونية السنوات الماضية.وأكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد السلام شلغوم، خلال اجتماع تقييمي لآليات تأطير ومتابعة عملية تنظيم عيد الأضحى المبارك، أن نقاط البيع هذه ستُفتتح ابتداءً من الخميس المقبل، أين ستتكفل الوزارة بتوفير مادة الشعير للموالين لتجنب اقتنائها من السوق السوداء.وتتواجد نقاط البيع المحددة بمقرات المؤسسات التابعة لوزارة الفلاحة عبر ولايات البليدة وبومرداس وتيبازة والمدية والبويرة ووهران وتيارت وعنابة وقسنطينة وبرج بوعريريج وڤالمة وسطيف والجلفة والأغواط وخنشلة وبسكرة والبيض.وحسب الوزير، فقد تم خلال الشهرين السابقين وضع إطار تنظيمي للعملية بالتنسيق مع الفيدرالية الوطنية لمربي المواشي والاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين ووزارة التجارة، أين تم توفير كل الإمكانيات الضرورية، لاسيما الفضاءات المناسبة للبيع والتغطية البيطرية للأضاحي الموجهة للبيع، داعيا في ذات الإطار المستهلكين إلى التوجه نحو نقاط البيع المحددة والتي ستعرف أسعارا معقولة.من جانبه، أوضح مدير المصالح البيطرية بالوزارة كريم بوغالم، أن كل الماشية التي تم نقلها من ولايات السهوب نحو الولايات الشمالية تمت مراقبتها، مبرزا أن المديرية سخرت فرقا متنقلة لمراقبة الحالة الصحية عبر نقاط البيع وحتى بنقاط البيع الموازية، بالإضافة إلى توفير البياطرة في المسالخ والبلديات.من جهة أخرى، أرجع وزير الفلاحة ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء إلى زيادة الطلب خلال شهر رمضان المبارك، وفترة الاصطياف التي تعرف استهلاكا قويا مقابل تراجع الإنتاج مقارنة بفصل الشتاء، حيث طمأن الوزير المستهلكين بأن الأسعار ستعود للاستقرار بمجرد دخول الإنتاج الجديد للسوق شهر أكتوبر المقبل.وفي رده عن سؤال «النهار» حول الاستمرار في استيراد اللحوم الحمراء في ظل توفر الحظيرة الوطنية على 27 مليون رأس منها 23 مليون رأس غنم، قرابة 4 مليون رأس ماعز، حسب تصريحات الوزير أفاد هذا الأخير أن السوق مفتوح وأن هذه العملية تبقى مناسباتية وترتبط خصوصا بشهر رمضان، بهدف تحقيق الوفرة والمساهمة في استقرار أسعار اللحوم الطازجة في السوق خلال فترات الذروة، مؤكدا بالقول «لا يمكننا منع استيراد اللحوم الحمراء المجمدة». حاج الطاهر بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين: مبادرة وزارة الفلاحة جاءت متأخرة والموالون لا يعرفون نقاط البيع المحددة كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، أن نقاط البيع التي حددتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري جاءت متأخرة، مشيرا إلى أن أسعار الأضاحي التي تختلف من منطقة إلى أخرى يرجع إلى المضاربين الذين اشتروا الكباش نهاية شهر جوان الماضي.وأوضح الحاج الطاهر بولنوار خلال ندوة صحفية عقدها بمنتدى «المحور» في دار الصحافة، أن نقاط بيع الكباش التي خصصتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري جاءت متأخرة، مشيرا إلى أن الأسعار التي تختلف من منطقة إلى أخرى راجعة إلى المضاربة من طرف السماسرة الذين اشتروا الأضاحي نهاية جوان الماضي، مؤكدا أن متوسط أسعار الأضاحي يصل إلى 45 ألف دينار، وهو مرشح للارتفاع بسبب قرب عيد الأضحى، مضيفا أن الموالين لا يملكون أي فكرة عن مكان تواجد نقاط البيع التي حددتها وزارة الفلاحة. وحسب الوثائق التي تحوز «النهار» على نسخة منها، فإن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حددت أسماء المناطق المعنية ببيع كباش العيد على مستوى ولايات الوطن، كما حددت وزارة الفلاحة مزارع خاصة بالموالين لعرض الكباش داخلها تجنبا للفوضى والأوساخ التي يتركها الموّالون وسط الشوارع، كما تم تحديد المؤسسة الوطنية لإنتاج اللحوم الحمراء «لاتراكو»، حيث حدد المبلغ ابتداءً من 36 ألف دينار إلى 58 ألف دينار، ابتداءً من الفاتح من سبتمبر إلى غاية يوم العيد، من الساعة 9 صباحا إلى غاية 7 مساءً.