المبلغ المحجوز تم إخضاعه للكشف للتحقق إذا كان مزورا تمكنت، مطلع الأسبوع الجاري، فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني في تلمسان من تشميع بنك «موازٍ» لتحويل العملة الصعبة، بعدما نجحت في اختراق عدة مقرات سرية كان يمولها، حيث تم حجز مليون أورو وما يعادلها بالعملة الوطنية، مع مصادرة آلات تستعمل في عد النقود وتسطيحها . وانطلقت التحريات في هذه القضية بعد ورود معلومات مؤكدة إلى فصيلة الأبحاث تفيد بامتلاك شخص لمبلغ كبير بالعملة الصعبة وهو بصدد طرحه للتداول من خلال تحويلات مالية كبيرة مع العملة الوطنية، وهذا لصالح المعتمرين والحجاج وكذا باعة المواشي، وعلى إثرها تمكنت الفصيلة من مداهمة مكان إقامة زعيم الشبكة الذي كان يحتفظ بمبلغ معتبر بالعملة الصعبة وآلة بنكية تستعمل في عد النقود، حيث تم تمديد الاختصاص إلى منازل باقي الشركاء في ندرومة وضواحيها، ليسترجع المحققون حقائب مملوءة بالعملة الصعبة والوطنية، تجاوز المبلغ المحجوز بالأورو عتبة مليون أورو وهو مبلغ كبير جدا، حيث طرح المحققون تساؤلات كثيرة عن مصدره ووجهته، وحول المبلغ المحجوز على بنك الجزائر للتأكد مما إذا كان مزورا أم سليما، في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق الذي لا يزال متواصلا مع عناصر الشبكة التي ينحدر أفرادها من تلمسان والولايات المجاورة لها، والتي كانت تتحكم في رفع أسعار العملة الصعبة مع اقتراب المناسبات الدينية كالحج وعيد الأضحى، رغبة في جني أرباح وزيادات على حساب الزبائن الذين تفرض عليهم الحاجة الماسة اللجوء للسوق السوداء من أجل تحويل عملاتهم.