بالعاصمة إلى تعليق عملية تموين المركز الاستشفائي الجامعي لوهران بالمحاليل الكاشفة الخاصة بالتحليل السيرولوجي بحجة تراكم ديون المؤسسة الاستشفائية التي فاقت 5 ملايير سنتيم، الوضع الذي جعل هذه الأخيرة تعيش، خلال هذه الأيام، حالة طوارئ على غرار مستشفيات الجهة الغربية، بعد نفاذ مخزون المحاليل الكاشفة الخاصة بالتحليل السيرولوجي، سيما المتعلقة بداء السيدا منذ ما يزيد عن أسبوع في الوقت الذي لم تبق فيه سوى بعض الجرعات الخاصة بتحاليل إلتهاب الكبد الفيروسي والسيفيليس. هذا الوضع خلف حالة سخط كبيرة في صفوف المرضى، سيما المعوزين منهم الذين تأجلت مواعيد عملياتهم الجراحية بعد عجز مختلف المخابر التي يتوفر عليها المستشفى عن تأمين التحاليل الطبية اللازمة وإن أمنها فتكون ناقصة لعدم إجراء التحليل الخاص بالكشف عن السيدا، إلى جانب تدهور الأوضاع الصحية للعديد من المرضى الذين يحتاجون للدم بصفة دورية كمرضى السرطان وفقر الدم الذين يحتاجون يوميا إلى عدد لا يقل عن 5 أكياس في اليوم الواحد. بالمقابل أشارت مصادر عليمة على مستوى الصيدلية المركزية أن انعدام الكواشف السيرولوجية خارج عن نطاقها بعدما نفد المخزون، كما أن الإدارة وجهت عدة طلبات إلى معهد باستور بالعاصمة لتموينها بالكميات اللازمة، غير أنها لم تلق الرد الشافي إلى غاية الآن، علما أن هذه المواد الكاشفة يتم استيرادها من مخابر أجنبية. وللإشارة أن مركز حقن الدم يجري التحاليل السيرولوجية ل2500 كيس في الشهر الواحد والتي يتم توزيعها على مختلف المصالح.