حملّت مصادر صحية مطلعة معهد باستور- الجزائر المسؤولية كاملة عن أزمة ندرة كاشف السيدا، خاصة وأن المخزون من مختلف الكواشف واللقاحات، بمستودعاته يقارب الصفر. كما أكدت أن اهتمام إدارة المعهد، الأول منذ عدة أسابيع يقتصر على التعيينات على مستوى مختلف المديريات، مما أنتج حربا محمومة بين مختلف الأطراف داخل المعهد، في الوقت الذي يهدد الموت حياة آلاف المرضى بسبب غياب الكواشف، ويعاني الأولياء الأمرين لتلقيح أبنائهم. إذ تعيش مختلف الأقسام الجراحية بمستشفيات الوطن حالة عجز عن مواصلة عملها بطريقة عادية ومتابعة تطبيق رزنامة التدخلات الجراحية المسطرة. وأرجعت نفس المصادر، في تصريحات أوردها الموقع الإخباري ''كل شيء عن الجزائر''، أمس، أن ندرة الكواشف تقف وراء الأزمة. وذكر الموقع أن مختلف المديريات الولائية للصحة طالبت من الوزارة ومن معهد باستور في مراسلاتها للجهتين بحر الأسبوع الماضي، بضرورة المسارعة في توفير الكواشف وعلى الأخص كاشف فيروس السيدا في الدم، لتسهيل إجراء العمليات الجراحية، وخاصة وأنه تم تأجيل عدد من العمليات بعدد من المستشفيات على المستوى الوطني لاستحالة تحليل الدم المستعمل. وأوضحت تلك المصادر حسب ما نقله ذات الموقع، بأن نفاذ المخزون يعد السبب الرئيسي في ذلك، إذ سبق لمختلف مسؤولي مديريات الصحة بعدة ولايات، أن راسلوا الوزارة الوصية لإيجاد حل لهذه الأزمة، وتم تزويدهم بكميات ضئيلة من هذه الكواشف، لتطفو الندرة إلى السطح من جديد خلال الأيام القليلة الماضية. للتوضيح، تستعمل هذه الكواشف مثل كاشف ''السيدا''، في تحليل الدم المتبرع به، والتأكد من سلامته ليتم توجيهه لبنوك الدم، لمختلف المستشفيات ليستغل في العمليات الجراحية، أو لفائدة المرضى ممن هم في حاجة لعمليات حقن الدم بصفة دورية.